اختتم منتدى صير بني ياس السنوي العاشر الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، ومقره واشنطن، أعماله أمس في أبوظبي. يقام هذا المنتدى رفيع المستوى سنوياً بمبادرة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في منتجع قصر السراب في ليوا بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.. ويهدف إلى خلق مساحة للنقاش ذي المنحى العملي بين صناع الرأي والسياسة الرواد حول المسائل الحساسة ذات العلاقة بالسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وتميز المنتدى الذي استمر يومين بمناقشات بناءة بين الحاضرين حول التحديات الحاسمة التي تواجه الدول على الساحتين الإقليمية والعالمية. وقد عزز هذا المنتدى الحوارات المفتوحة حول القضايا الصعبة والأساسية وأتاح مناقشة وتطوير أفكار جديدة بحضور وزراء خارجية حاليين وسابقين من جميع أنحاء العالم فضلاً عن نخبة من خبراء السياسة الدوليين. وعقدت هذه الاجتماعات لتبادل الخبرات والرؤى حول القضايا الإقليمية.. وتناولت العروض وحلقات النقاش خلاله مجموعة واسعة من المسائل الملحة التي تواجه دول المنطقة، بما في ذلك اليمن، وسوريا، والعراق، وعملية السلام في الشرق الأوسط، ودور أوروبا في المنطقة، والتزام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال الدكتور روبين نيبليت، مدير معهد «تشاتهام هاوس» البريطاني، معلقاً على هذا الحدث الكبير: «من المهم أن يكون هناك منتدى يستطيع فيه الخبراء وكبار واضعي السياسات الاستماع إلى حلول للمشاكل المحيرة ومنتدى صير بني ياس هو هذا المنتدى». من جانبه قال البروفيسور الدكتور فولكر بيرتس، الرئيس التنفيذي مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية: إن أهم ما في هذا التجمع هو أنه أصبح معهداً في الوقت الذي انهارت فيه العديد من المؤسسات.. في الواقع تم هنا بناء مؤسسة. وقالت لبنى العليان، رئيسة مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني: إنه من المهم لأي رجل أو سيدة أعمال معرفة الجغرافيا الجيوسياسية لهذه المنطقة، وهذا هو واحد من أفضل المنتديات للقيام بذلك فأنا أتعلم شيئاً جديداً في كل جلسة.