انطلقت أمس بمقر جامعة السوربون- أبوظبي أعمال الدورة الاستراتيجية البحرية المتقدمة بين دولة الإمارات وفرنسا بحضور عدد من قادة القوات البحرية لدى البلدين الصديقين وعدد كبير من ضباط وجنود البحرية الإماراتية والفرنسية والخبراء والأكاديميين. وقال معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة رئيس مجلس أمناء جامعة السوربون- أبوظبي، في كلمة افتتح بها أعمال الدورة: «إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون هنا اليوم لإطلاق الدورة الاستراتيجية البحرية المتقدمة، والتي هي ثمرة التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا». وأوضح بأن هذه الدورة التدريبية الاستراتيجية البحرية المتقدمة هي نتيجة لمبادرة مشتركة بين رؤساء أركان البحرية الفرنسية والإمارات العربية المتحدة لإطلاق تدريب بحري رفيع المستوى للضباط العسكريين ذوي الإمكانات العالية حيث طُلب من القوات البحرية الفرنسية وجامعة السوربون في أبوظبي العمل سوياً لتصميم الدورة التدريبية، التي ضمت متحدثين من كل من الجامعة ومدرسة Ecole Navale، وتناولت عدة مواضيع استراتيجية بطريقة تفاعلية. وقال معاليه: إن جامعة السوربون أبوظبي تشهد هذا العام بداية جديدة بمجلس أمناء جديد حيث عمل هذا المجلس على وضع استراتيجية تطوير تتكيف مع عصرنا وتتوجه نحو المستقبل، مضيفاً «ستنطلق نقطة التحول في هذه الاستراتيجية في يناير 2020، مع افتتاح مركز السوربون للذكاء الاصطناعي- أبوظبي الذي يستضيف أول كرسي في الذكاء الاصطناعي». وأعلن معاليه عن أنهم بصدد تحويل الحرم الجامعي لجامعة السوربون- أبوظبي إلى حرم رقمي يطبق أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي. كما تم التخطيط لتطوير أنشطة بحثية وأكاديمية مع مجموعة كاملة من البرامج الجديدة في مجال إدارة المحفوظات والسجلات، المصممة بالتعاون مع الأرشيف الوطني، وفي مجال العلوم مع إنشاء عام تمهيدي في العلوم وبكالوريوس في الرياضيات والذكاء الاصطناعي في عام 2020. من جانبه قال العميد بحري عبدالله فرج المحيربي من القوات البحرية الإماراتية في كلمته: إن التعاون مع القوات البحرية الفرنسية مثالي ومفيد للجانبين من حيث تبادل الخبرات والتمارين المشتركة والبرامج التدريبية.