لم يمنع التعادل السلبي في مباراتي العربي مع الإمارات، والبطائح مع دبا الحصن على التوالي الجولة الثانية من مضاعفة أهداف الدوري، بعدما شهدت المباريات الأربع الأخرى تسجيل 14 هدفاً مقابل 7 فقط في الجولة الأولى، بتعادل الذيد والعروبة 2-2، وفوز مصفوت على التعاون 3-2، مقابل تفوق دبا الفجيرة على مضيفه مسافي 4-1. وأبحرت فرقة «النواخذة» في صدارة ترتيب الدوري للجولة الثانية على التوالي، بعدما وسعت الفارق مع أقرب المنافسين إلى نقطتين، وكان دبا الفجيرة نجح في تحويل تأخره أمام مضيفه مسافي بهدف فيصل الخوري إلى فوز «عريض» بنتيجة 4-1، وهو الأكبر في مشوار الدوري في الموسم الحالي، ويدين «النواخذة» بالانتصار الثاني على التوالي للفريق تحت قيادة مدربه البرازيلي سيرجيو ألكسندر، إلى خالد الريامي، فينيكيوس سليفا، عبدالله محمد، وأحمد الظنحاني. وجمع الصراع على وصافة الترتيب ثلاثة أندية رفعت رصيدها إلى 4 نقاط، ممثلة في دبا الحصن، العائد بنقطة التعادل السلبي أمام مضيفه البطائح في قمة غابت عنها عن الأهداف على ملعب الأخير، ليتراجع ترتيب البطائح إلى المركز الرابع بفارق الأهداف، في الوقت الذي تقدم فيه مصفوت إلى المركز الثالث، مستفيداً من تفوقه على التعاون 3-2 بعد مواجهة مثيرة حُسمت في الدقائق الأخيرة بفضل هدفي فاتري ساخي في الدقيقتين 88 و90 على التوالي. واكتفى فريقا العربي والإمارات بالتعادل الثاني على التوالي 0-0 ليحتلا المركزين الخامس والسادس على التوالي برصيد نقطتين لكل فريق، فيما دشن العروبة الغائب عن مباريات الجولة الأولى مشواره في المنافسة بتعادل ثمين أمام مضيفه الذيد 2-2، وسجل جاسم النقبي هدف التعادل للعروبة في الدقيقة 94 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الذيد بالشارقة، ليحتل العروبة المركز السابع برصيد نقطته الأولى والذيد تاسعاً بالرصيد ذاته. وكشفت نتائج الجولتين الأولى والثانية عن استحقاق دبا الفجيرة لصدارته الحالية للترتيب بلغة الأرقام بعدما تصدر أيضاً قائمة الأقوى هجوماً في الدوري برصيد 6 أهداف في مباراتين، في المقابل حدت «الأجنحة الهجومية» لفريق الإمارات الهابط بدوره نهاية الموسم الماضي من دوري الخليج العربي، من إمكانية تحليقه ضمن أندية الصدارة، بعد فشله في التسجيل في مباراتين على التوالي بتعادله السلبي في الجولة الأولى أمام الحمرية والثانية أمام العربي. وغابت البطاقات الحمراء عن مشهد الجولة الثانية، بعدما شهدت الأولى أول حالة طرد في دوري الأولى بإقصاء سيف محمد مدافع مصفوت بالبطاقة الحمراء «طرد مباشر». المهري ومصفوت أكبر من كل الضغوط تخطى عبدالغني المهري، مدرب مصفوت، كل التوقعات مع الفريق، وهو يقوده لحصد 4 نقاط بعد جولتين فقط من انطلاق دوري الأولى، رغم الظروف الصعبة والإمكانات الضعيفة في النادي مقارنة مع الأندية الأخرى، حيث أصبح أمام واقع مشرف للغاية، لم يحققه الفريق في الموسمين الماضيين. وأكد المهري، حقيقة ما كان يتحدث عنه قبل انطلاق الموسم الحالي، بأن الفريق يتطلع إلى دور أكبر من مجرد المشاركة في الدوري أو بمثابة «الكومبارس»، كما قال إنه ليس حصالة للفرق الأخرى، إذ بدا واضحاً حجم التطور الجيد بصفوف الفريق، بالتعادل مع العربي 1-1، والفوز على التعاون 3-2، بعدما قلب الفريق النتيجة في «الوقت القاتل». وبرهن المهري، على قدراته الفنية والتكتيكية مع مصفوت في المرحلة الماضية، لأن الفريق حصد 10 نقاط في تمهيدي الكأس، وكان على بعد نقطة فقط من التأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي للقاء العين، لكن دبا الحصن استفاد من فارق النقطة للعبور إلى الدور المقبل. وأوضح المهري، أن أهم أسباب التفوق الذي حققه الفريق في المباريات الماضية، يعود إلى الاهتمام الرائع من أحمد الزحمي، رئيس مجلس إدارة النادي، وحرصه على توفير الأجواء الملائمة للفريق، إلى جانب العمل الكبير من اللاعبين، والحرص على كل ما يمنحهم التفوق في المباريات، فضلاً عن الجهود الكبيرة للجهازين الفني والإداري. «الشرقي».. البديل الناجح في حراسة البطائح نجح خليفة سرور الشرقي في استغلال فرصة اللعب أساسياً في حراسة مرمى عرين البطائح في ظل غياب الحارس الأساسي محمد عثمان بداعي الإصابة، بالطريقة المثلى حينما حافظ على نظافة شباكه في المباراة أمام دبا الحصن، والتي شهدت تألقاً لافتاً للشرقي أهله لانتزاع «قفاز» الجولة الثانية كأفضل الحراس. ولعب الشرقي دوراً مؤثراً في إفساد هجمات دبا الحصن، والتي قادها الثنائي البرازيلي رفائيل وسوزا، الأمر الذي دفع الدولي محمد سرور مشرف الفريق الأول للحصن للتأكيد على أن تألق حارس البطائح حرم فريقه من الانتصار خاصة في الشوط الأول. ويخوض خليفة الشرقي (30 عاماً) موسمه الأول مع البطائح بعد تجارب سابقة مع العروبة، الفجيرة، مسافي وصولاً إلى محطته الحالية مع الوافد الجديد فريق نادي البطائح، حيث خاض مباراته الثانية في الموسم بعد الأولى 2-0 أمام مسافي في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية في التصفيات التمهيدية لكأس رئيس الدولة. فاتري.. «خطف الأضواء» في دقيقتين دقيقتان فقط هما كل ما احتاج إليه الفرنسي فاتري ساخي لاعب وسط مصفوت، لينتزع نجومية الجولة الثانية، بعدما سجل هدفين على التوالي في الدقيقتين 88 و90، ليسهم في فوز فريقه على مضيفه التعاون 3-2، ليرتقي إلى المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 4 نقاط بعد التعادل في الجولة الأولى مع العربي 1-1. ورفع ساخي بفضل الثنائية في شباك التعاون رصيده الشخصي إلى ثلاثة أهداف منفرداً بصدارة هدافي المنافسة، وكان اللاعب افتتح التسجيل في مباراة الجولة الأولى أمام العربي في الدقيقة 77، قبل أن يدرك الضيوف التعادل بهدف متأخر للبرازيلي ألكسندر أباريسيدو 92. ولا يبدو التألق الحالي لفاتري ساخي مع مصفوت بالأمر المستغرب للاعب صاحب الـ30 عاماً، حيث يخوض موسمه الرابع على التوالي في مسابقات الهواة، وكان ساخي دشن مشواره موسم 2016- 2017 مع فريقه الحالي، حيث سجل رصيده الأعلى من الأهداف (13) في الدوري ليحتل وقتها المركز الرابع في قائمة الهدافين. واكتفى ساخي في الموسم التالي 2017- 2018 بتسجيل 8 أهداف في 28 مباراة من بينها ثلاثة أهداف في التصفيات التمهيدية لكأس رئيس الدولة، مقابل تسجيله 4 أهداف في الموسم الماضي، حيث لعب نحو 7 مباريات خلال النصف الأول للموسم، ليعود للتألق في انطلاقة الموسم الحالي 2019- 2020 بتسجيله 3 أهداف في الدوري، مقابل هدف في مباراة التعاون أيضاً في الجولة الأولى لتصفيات الكأس، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. محمد سرور: لا نفكر في الصعود ! اعتادت إدارة نادي دبا الحصن، بالتعاون مع أقطاب النادي من رجال الأعمال والتجار في الإمارة الباسمة، تحفيز نجوم الفريق بصورة مستمرة، عقب كل مباراة في دوري الدرجة الأولى، ويتم اختيار لاعب من الفريق عقب كل مباراة لنيل الجائزة، التي تسلم بصورة فورية لإذكاء روح التنافس الشريف بين نجوم الفريق. وأوضح الدولي السابق محمد سرور، مشرف فريق دبا الحصن، وصاحب فكرة المبادرة، أنها تهدف إلى تحفيز اللاعبين، والتأكيد على مشاركة كافة شرائح المجتمع من أبناء المنطقة في دعم ممثلها في دوري الدرجة الأولى، لافتاً إلى اختيار محمد المدحاني لنجومية مباراة مسافي، والتي قدمتها محلات التاج لبيع الأسماك لصاحبها أحمد عبدالله بغداد، فيما توج أحمد مصطفى بنجومية مباراة البطائح، مقدمة من القطب محمد عبدالله السلامي. وحول أداء الحصن أمام البطائح، قال سرور: «قدمنا مستوى جيداً، خاصة في الشوط الأول، وكنا الأقرب للتسجيل، لولا براعة حارس البطائح، وأعتقد أن نقطة التعادل إيجابية أمام فريق قوي مثل البطائح، يضم لاعبين مميزين تحت قيادة فنية لمدرب صاحب خبرة كبيرة».
مشاركة :