كشفت وثائق الاستخبارات الإيرانية المسربة، أن جاسوس إيراني حضر اجتماعا لقيادات تنظيم داعش عام 2014، حسبما أفاد موقع إنترسبت الأمريكي. وبحسب الموقع الأمريكي، وصل النفوذ الإيراني الهائل في العراق، إلى حد تجنيد طهران لعملاء لها داخل السلطات العراقية. وتعرض الوثائق المسربة، سنوات من العمل الشاق الذي قام به الجواسيس الإيرانيون لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب للعراقيين الذين يعملون مع الأميركيين، ودفعهم لتغيير ولاءاتهم، بالإضافة إلى عمليات طهران المستمرة للتسلل إلى كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق. وأوضحت الوثائق تفاصيل عمليات التجسس التي تبدو وكأنها جزء من فيلم سينمائي، إذ يتم ترتيب الاجتماعات في الأزقة المظلمة ومراكز التسوق أو تحت غطاء رحلة صيد أو حفلة عيد ميلاد. كما يتربص "مخبرو" إيران بالجنود الاميركيين في مطار بغداد، ويلتقطون صورا لهم، بالإضافة إلى مراقبة رحلات جنود التحالف الدولي. وقد قدمت طهران هدايا للمخبرين مثل الفستق والعطور والزعفران. أما فيما يتعلق بالمسؤولين العراقيين، فوصل الأمر إلى حد تقديم رشى إلى بعضهم، كما هو الحال في أحد التقارير المسربة الذي كشف دفع مبلغ 87.5 يورو لشراء هدايا لقائد كردي. تعود الوثائق، لعام 2014، وكشفت "العلاقة الخاصة" لعبد المهدي مع إيران، تبين أن مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين كبار في العراق أقاموا أيضا علاقات سرية مع طهران.
مشاركة :