الغزو الثقافي.. اللغة والإعلام نموذجا ندوة بآداب الفيوم

  • 11/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت كلية الآداب بجامعة الفيوم، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان "الغزو الثقافي؛ اللغة والإعلام نموذجا"، بقاعة المؤتمرات بالكلية تحت رعاية دكتور أحمد جابر شديد رئيس الجامعة ودكتور أحمد محمد عبد السلام عميد الكلية.وحاضر فيها الدكتور مصطفى ثابت الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة نبيلة مرزوق رئيس قسم اللغة الإنجليزية؛ وأدار اللقاء دكتور محمد دياب رئيس قسم اللغة العربية بالكلية.في بداية الندوة حذّر الدكتور أحمد محمد عبد السلام عميد كلية الآداب، من خطر انتشار الشائعات، مؤكدًا أنها مرض سريع الانتشار، ينهش خلايا المجتمع المترابط، كما أنها تلعب دورًا كبيرًا في شق الصفوف وبث السموم من جهات لا نعلم مصدرها، خاصة فيما يتعلق بالأخبار، فلا يجب على المستقبل أن يعيد إرسالها؛ لأن هناك جهات رسمية منوطة بهذا الدور، جاء ذلك خلال لقاء الدوري بمجموعة من طلاب وطالبات الكلية.وأشار "عميد الكلية" إلى تحول الصراعات في وقتنا الحالى من أجل استنزاف الثروات بعد إنهاء الحروب بمخططات أخرى غير الاحتلال فكانت حرب المعلومات باستخدام الشائعات واستغلال غياب الوعي واستغلال العقول الفارغة لدى البعض لمحاولة محاربة الثوابت والاعتقاد والتدين القوي، في هذه الدول لصنع جماعات إرهابية انطلاقًا من الاتجاه العقائدي وتشويه الأديان التي ليس بها أي إشارة للقتل والتكفير.ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى ثابت، أن تنوع وسائل الإعلام وتعددها عن طريق البث المباشر بوسائله المختلفة ساعد على انتشار الشائعات في وقتنا الحاضر، بحيث تصل الشائعة إلى من وجهت إليه في زمن قياسى، مؤكدًا أن انتشار الشائعة بين أفراد المجتمع له دوافع كثيرة، وهذه الدوافع قد تكون نفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية، وتتعرض الشائعة في أثناء التداول إلى التحريف والتبديل والتغيير والزيادة والنقص، وهذا ما يسمى بحرب الشائعات، وأثره كبير، وخطره شديد وتسمى الحرب النفسية، أو الحرب المعنوية.واستعرض "ثابت" خمسة محاور أساسية للتصدي للحروب وربطها بالواقع الذي نواجهه، ودور حروب الجيل الرابع والخامس والإعلام الموجه في تغييب الشعب المصري، ونشر سموم الفكر وترويج مفردات تقسيم الدولة وأدوات الصراع المستخدمة ضد مصر.وأكد مصطفى ثابت أنّ الغزو الفكري وحروب الجيل الرابع والخامس تتوغل بصورة خفية ودون استخدام أسلحة مادية كأحد الحروب غير النمطية، وتعتمد على استخدام التقدم التكنولوجي والقوة الذكية والخداع النفسي، لافتا إلى أنّ وسائل محاربة حروب الجيل الرابع والخامس يأتي على رأسها زيادة الوعي وبناء الإدراك السليم.وفى نهاية اللقاء، دار حوار نقاشي بين "مصطفى ثابت" والطلاب وتم الرد على استفساراتهم، وطالب "عميد الكلية" بضرورة العمل على تكثيف الندوات التي تزيد الوعي الثقافي لدى الطلاب حتى لا يقعوا فريسة لمروجي الشائعات، وعلى هامش الندوة قام عميد الكلية بتكريم الدكتور مصطفى ثابت.

مشاركة :