الميليشيات تنهب منازل النازحين في عدن

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم حالة الهدوء النسبي في عدن، فإن أهالي المحافظة فوجئوا عند زيارتهم أمس لمنازلهم التي غادروها من قبل، بسبب الحرب وقد طالها العبث والنهب لمحتوياتها من قبل ميليشيات وكتائب الحوثي وصالح. وقال السكان لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات أقدمت على نهب ومصادرة كل ما هو غال وثمين وخفيف أيضا من منازلهم التي غادروها قسرا خلال الأسابيع الماضية، ووصف هؤلاء ما حدث لمنازلهم وأملاكهم أثناء غيابهم بالمأساوي والكارثي والهمجي، وتحدث عدد من أرباب الأسر النازحة بكل غصة وحرقة إزاء ما شاهدوه يوم أمس، وحين عودتهم إلى مساكنهم في مدينة خور مكسر التي دخلوها صباحا امتثالا للهدنة المعلنة، وجدوا منازلهم كافة وقد كسرت أبوابها بالقضبان والرصاص، كما لم يعثروا على مصوغات ذهب نسائهم ومدخراتهم النقدية، وكذا الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية، وغيرها من الأشياء خفيفة الوزن وباهظة الثمن، بل وصل الأمر بالميليشيات وكتائب الحوثي وصالح إلى أخذ كل شيء ذي قيمة، مثل العطور والساعات وألعاب الأطفال. بالنسبة لحالات الوفاة والإصابة قال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط» إن الحالات المسجلة ليوم أول من أمس الثلاثاء كانت 4 حالات وفاة و45 حالة إصابة وجميعها من المدنيين والمقاومة. من جهة أخرى، قال مسؤول محلي في ردفان بمحافظة لحج لـ«الشرق الأوسط» إنه منذُ فجر أمس الأربعاء حاول بعض التجار إدخال مواد غذائية إلى مدينة الحبيلين شمال قاعدة العند العسكرية التي تعد مؤخرة تموينية لإمداد مناطق مثل يافع شرقا والضالع شمالا، وأضاف المتحدث أن الميليشيات من خلال نقاطها العسكرية المنتشرة في العند منعت دخول هذه الشاحنات إلى الحبيلين، وأشار المسؤول المحلي إلى أن منع وصول المواد الغذائية والإغاثية إلى المحافظات الثلاث: عدن ولحج والضالع، يأتي في ظل الحديث عن هدنة إنسانية بدأ سريانها منتصف ليل أول من أمس، وهو ما يعني انتهاكها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومنذ اليوم الأول. يشار إلى أن خدمة الإنترنت في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع ما زالت مقطوعة حتى اليوم، وهو ما تسبب في عدم صرف رواتب الموظفين الذين تم تحويل رواتبهم عبر محلات الصرافة التي تعتمد بشكل أساسي على خدمة شبكة الإنترنت لصرف حوالات الموظفين، وهو ما زاد من معاناة الأهالي.

مشاركة :