قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في إحاطة إلى مجلس الأمن مساء اليوم الاثنين إنه يعلق آمالا كبيرة على مؤتمر برلين المزمع عقده في الفترة المقبلة، وأن التوقيع على بيان برلين سيكون بداية مشوار إعادة الإصلاح والسلام والاستقرار. وأضاف سلامة أنه ستكون هناك نقاط في بيان مؤتمر برلين من أهمها العودة للعملية السياسة، ووقف إطلاق النار، وامتثال الأطراف لقانون حقوق الانسان، وحظر توريد الأسلحة، وإنهاء النزاع، وعدم الإفلات من العقاب، وتقديم من قام بانتهاكات إلى العدالة. وتابع سلامة في الإحاطة أن من أهم النتائج المتوقعة هي إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ بنود بيان برلين؛ مما يضمن وقف إطلاق النار وردم الهوة بين أطراف الصراع. وقال سلامة إن البعثة تسابق الزمن من أجل التوصل إلى حل سلمي من شأنه أن ينقذ أرواح الكثيرين، رغم التصعيد الخطير الأخير في الأعمال العدائية في مدينة طرابلس وما حولها، محذرا من المخاطر والعواقب المباشرة للتدخل الأجنبي، بحسب "بوابة الوسط" الإخبارية الليبية. كما أعرب سلامة عن قلقه البالغ «إزاء اتساع نطاق نيران المدفعية صوب شمال المدينة» التي ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية ما تسبب في تزايد عدد القتلى والجرحى من المدنيين، ودفع العديد من الأسر لمغادرة المناطق التي تأثرت بالقصف. محذرا كذلك من أن زيادة وتيرة القتال البري في هذه المناطق المكتظة بالسكان ستؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة. وأكد سلامة أن استخدام القوة الجوية والتكنولوجيا الدقيقة في حرب طرابلس «أضحى سمة سائدة لنزاع كان من شأنه أن يظل منخفض الحدة لولا ذلك".