أكد وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور محمد بن سعود المقبل، على أهمية الادوار المحورية التي تلعبها مكاتب التعليم في الرفع من مستوى التحصيل الدراسي بين صفوف ابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، باعتبار تلك المكاتب تشكل حلقة قوية في منظومتا التعليمية كونها الأقرب إلى الميدان، وأضاف خير شاهد على ذلك الدعم المباشر والعمل الدؤوب من قبل وزير التعليم معالي الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ، وبمتابعة من قبل معالي النائب ومعالي المساعد، للعمل على إحداث نقلة نوعية تجاه اعادة صياغة سياسة الأدوار المناطة بمكاتب التعليم وتوفير الممكنات لها بما يحقق الأهداف المنشودة وذلك ترجمتاً لتحقيق الرؤية السعودية الطموحة 2030 التي تسعى حكومتنا الرشيدة “وفقها الله” إلى أن تجعلها واقعًا يعيشه ابن هذا الوطن وينعم به. كما لفت وكيل الوزارة الدكتور محمد المقبل، خلال رعايته ووقوفه صباح اليوم الاثنين على انطلاق ملتقى دور مكاتب التعليم في رفع مستوى التحصيل الدراسي، والذي تستضيفه إدارة تعليم الشرقية على مدى ثلاثة، بحضور مديرها العام الدكتور ناصر الشلعان، ومساعديه للشئون التعليمية بقطاعية البنين والبنات الدكتور سامي العتيبي وفاطمة الفهيد، وبحضور المستشار التعليمي والإداري فهد الغفيلي، وسط مشاركة مدير إدارة مكاتب التعليم في وزارة التعليم فهد الحقباني، ومديري ومديرات مكاتب التعليم على مستوى المملكة، لافتاً إلى أن الهدف النهائي الذي نعمل جميعاً للوصول إليه هو رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحسين لغة التعلم وتلمس الأثر المباشر في نهاية المطاف على الطالب، خصوصاً وأن مكاتب التعليم تشكل ذراع مهم في دفع عجلة وتجويد خارطة المنظومة التعليمية والتي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تحسين أدواره وسياساته عبر النزول لأرض الميدان التعليمي والاستماع لفرص التحسين من قبل كافة الزملاء والزميلات العاملين بالميدان للمساعدة في احداث نقلة نوعية على صعيد مكاتب التعليم. لنتمكن من خلالها صناعة مخرج منافس قادر على تحقيق الرؤية الوطنية باقتدار. وقد تطلع الدكتور الحقباني، في ختام كلمته إلى ان يحقق الملتقى أهدافه المرسومة من خلال قياس الأثر والتغذية الراجعة على رفع مستوى التحصيل الدراسي، فضلا عن استثمار اللقاءات وتبادل الخبرات وبصورة دورية في مجتمعات مهنية ترتكز على تحقيق رسالة وقيم التعليم بدوره أكد مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، في معرض كلمته على أهمية ما يطرح في الملتقى من أوراق علمية وورش تدريبية وصولاً للمبادرات النوعية التي يشارك فيها نخبة من الأساتذة والأكادميين والمتخصصين في هذا المجال، واللذين يلتقون جميعاً على تحقيق هدف واحد في رفع وتحسين وتنمية التحصيل الدراسي بغية الوصول إلى مرحلة التوازن والتكامل في شخصية المتعلم، وذلك انطلاقا من الدور الطليعي لمكاتب التعليم باعتبارها تلعب دورا محوريا ورائدا في عمليات التطوير للاستراتيجيات التي تتبناها وزارة التعليم، لبناء مجتمع معرفي يتواكب والرؤية الطموحة للمملكة 2030. من جهته اعتبر مدير إدارة مكاتب التعليم بالوزارة فهد الحقباني، في كلمته التي ألقها في افتتاحية الملتقى على أن مكاتب التعليم تشكل حلقة الوصل بين الميدان وإدارات التعليم، الأمر الذ يجعلها أكثر قدرة في علاج مشكلات الميدان، وأضاف لذا فإن نجاح النظام التعليمي في تحقيق أهدافه وبلوغ غاياته يرتبط بشكل كبير بكفاءه وفاعلية مكاتب التعليم في أداء مهامها، متأملاً في الوقت نفسه أن يخرج هذا اللقاء بالتوصيات التي تهدف الى تطوير الأداء التعليمي في مكاتبنا و السعي نحو التميز والإتقان وجودة الأداء وبما يسهم في الرفع من مستوى التحصيل الدراسي بين أوساط للطلاب في المملكة وتجويد مخرجات التعليم في المملكة “. إلى ذلك ودشن الدكتور المقبل الجلسة الأولى للملتقى في يومه الأول وأدار الجلسة الأولى في اللقاء عبدالكريم العليط، مدير مكتب التعليم في القطيف، وكان مقرر الجلسة الدكتور نايف الشدي مشرف تربوي وقدمت الورقة مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية فاطمة الفهيد وكان عنوان الورقة «الأدوار التكاملية بين إدارات الإشراف ومكاتب التعليم في تحسين نواتج التعلم» حيث تناولت عدد من المحاور واهمها تحقيق التكامل بين إدارة الإشراف التربوي ومكاتب التعليم ، بما يحقق أبعاد التكامل (الاستراتيجي –القيادي –التنظيمي –الفني) وطالبت الفهيد ببناء العلاقات التشاركية بين الإشراف التربوي والمكاتب من أجل تحقيق نواتج التعلم المرغوبة، والمحت في محور القيادة إلى أن القيادة ليست بالمناصب ولكن القائد هو من يصنع الفرق وليس من يرأس واختتمت الفهيد ورقتها بعدد من التوصيات ،وكانت مشرفة الوزارة صالحة الغامدي قدمت درع لفاطمة الفهيد . كما واصل الملتقى فعالياته بتقديم الورقة الثانية في الجلسة الأولى للدكتور أحمد الزبون من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بعنوان :«تصور مقترح لتجويد نواتج التعلم في التعليم العام”، تلاها الجلسة الثانية التي أدارتها حصة العتيبي المساعدة للشؤون التعليمية بمكتب التعليم في بقيق، وكانت مقررة الجلسة المشرفة التربوية نوال العتيبي ،وقدمت ورقة العمل الأولى في الجلسة أماني بنت عبداللطيف باعكضة مديرة مكتب تعليم شمال جدة وكانت بعنوان:« تقليص الفجوة في الاختبارات التحصيلية لجميع مراحل التعليم العام » ولففت باعكضة في ورقتها إلى أهمية التركيز على الجهود لتقليص الفاقد التعليمي لما يحدث في الفصول منوهة عن اهمية اطلاق الشراكات المجتمعية لافتتا إلى أن الطالب هو اساس العمل في حين ادارت الجلسة الثالثة للملتقى منيرة بنت الحميدي العنزي المساعدة للشؤون التعليمية بمكتب تعليم الجبيل وكان مقررها المشرف التربوي سلطان بن ياحي المالكي وقدم ورقة العمل الدكتور فهد بن عبدالله السحيمي المشرف العام على إدارة قياس التحصيل العلمي وكانت بعنوان: »واقع التعليم في المملكة العربية السعودية ونتائج الاختبارات الدولية التحصيلية. جدير بالذكر افتتح اللقاء بعبارات ترحيبية قدمها عريف برنامج الافتتاح للقاء بندر الشهراني مساعد مدير وحدة تطوير المدارس ،تبعها السلام الملكي ثم آيات من القرآن الكريم تلالها على مسامع الحضور الطالب عبدالله بن سعيد فقس، تلاها تبعها قصدية شعرية ألقاها الطالب عثمان بن خالد بن صديق ،ثم قدم عرض مرئي لمنجزات المنطقة الشرقية من انتاج إدارة الإعلام والاتصال بتعليم الشرقية، تبعها جولة في معرض الملصقات العلمية الذي ينظم على هامش الملتقى ويضم معرض الملصقات العلمية ١٤ ملصق علمي منوع يتحدث عن مخرجات المشاريع المطبقة في التعليم منها ما يتحدث عن مشروع خبرات ومشروع بوابة المستقبل وريادة الاعمال وبرنامج ماهر ومشاريع تقنية والذي يأتي إشراف مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم في القطيف نهى الحديثي وبمتابعة وتنفيذ كلٍ من جواهر الصافي ونوال الزهراني، وبمساندة فريق التصميم للملصقات : فاديا الدحيم و إلهام الافغاني ونشأ الشيوخ ،وفاطمة نصر الله و زهره الرشيد .
مشاركة :