اقترب تنظيم "داعش" اليوم الخميس (14 مايو / أيار 2015) من مدينة تدمر الاثرية الواقعة في وسط سوريا في ظل استمرار المعارك العنيفة بينه وبين قوات النظام في المنطقة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. ولجأت الى تدمر 1800 عائلة خلال الساعات الماضية، بحسب مصدر رسمي سوريا، هربا من المعارك التي تسببت بمقتل اكثر من 110 مقاتلين من الطرفين، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "باتت تدمر مهددة من مقاتلي التنظيم الذين اصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة" الواقعة في محافظة حمص، مشيرا الى ان "الاشتباكات تدور حاليا في محيط تدمر من الجهة الشرقية". واندلعت المعارك في المنطقة بين الجانبين ليل الثلثاء الاربعاء. وتمكن مقاتلو التنظيم امس من السيطرة على بلدة السخنة التي تقع على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس ان "1800 عائلة من بلدة السخنة فرت الى مدينة تدمر" اثر احتدام الاشتباكات امس. واشار الى ايواء العائلات النازحة في ثلاثة مراكز في المدينة. واكد عبد الرحمن من جهته نزوح عدد من العائلات باتجاه تدمر بينها عائلات الضباط المقيمة في مساكن مخصصة للضباط تقع شرق تدمر. وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة، وفق المرصد، الى سبعين عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ستة ضباط، وما لا يقل عن اربعين عنصرا من التنظيم بينهم قياديان تولى احدهما قيادة الهجوم. كما "اصيب مئة عنصر على الاقل في صفوف الطرفين". وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، ابرزها قلعة الحصن في حمص والمدينة القديمة في دمشق وحلب (شمال).
مشاركة :