يمكن أن يؤثر الناخبون المسلمون في بريطانيا على نتائج الانتخابات في اكثر من 30 دائرة فرعية، في الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، وتستعد المساجد في بريطانيا لحشد المسلمين للتصويت.وفقا لصحيفة "الجارديان" فإن المجلس الاسلامي في بريطانيا أعلن عن قائمة تضم 31 مقعدا يمكن للمصوتون المسلمون حسم نتائجهم بنسبة بين متوسطة ومرتفعة.تقول الصحيفة إنه على رأس تلك الدوائر "كينسينجتون في لندن، التي يشكل المسلمون 9% من كتلتها التصويتية، وهي الدائرة التي تتنافس فيها ايما دين كود مرشحة حزب العمال وتسعى للحصول على الأغلبية.ويبلغ عدد المسلمين الناخبين في بريطانيا نحو 2 مليون شخص، ولديهم القدرة بطريقة أو بأخرى التأثير على نتيجة الانتخابات البريطانية، خاصة في ظل تحركات المجلس الاسلامي الذي يدعو لمشاركة المسلمين في الانتخابات لعدم تهميشهم.ويفيد تقرير المجلس بأن كلا الحزبين الرئيسيين - المحافظين والعمال- وكذلك الاحزاب الاخرى مثل الاستقلال، يمكن ان يخسروا او يحصلوا على مقاعد في تلك الانتخابات بفضل اصوات المسلمين.ويشكل المسلمون الأغلبية التصويتية في 31 دائرة، ففي دائرة مثل هندون التي يسيطر عليها الحزب الحاكم نجد أن الناخبين المسلمين يمثلون 8,395 من الاصوات، فيما تصل اصوات المواليين لحزب المحافيظن الى 1,072. واذا صوت ربع الناخبين المسلمين ممن يحقل لهم التصويت إلى صالح الحزب الوطني الاسكتلندي ، فسيحصل القوميون الاسكتلنديون على مقعد آخر في وستمنستر.وتقول "التايم" إن ذلك يعتمد على تسجيل المسلمين للتصويت ، وهو أمر غير مضمون، لكن منظمات مثل المجلس الإسلامي البريطاني بدأت أول في تسجيل اسماء الناخبين المسلمين في المملكة المتحدة لتشجيع أعضاء المجتمع على ممارسة حقوقهم الديمقراطية.أكد هارون خان امين عام المجلس ان المسلمين يمكنهم أن يلعبوا دورا في تلك الانتخابات، وتقول الجاديان إن المساجد والمنظمات الإسلامية في بريطانيا ستشارك في اول يوم وطني لتسجيل الناخبين المسلمين في القوائم.ويقول محمد كوزبار رئيس مسجد فينسبري بارك إنه حان الوقت للمسلمين لأن يوصلوا اصواتهم وممارسة حقهم الديمقراطي.وتستعد الأحزاب السياسية الكبرى في بريطانيا للانتخابات العامة التي تُعقد في 12 ديسمبر المقبل، حيث يصوت البريطانيون لاختيار 650 عضوا في البرلمان، حيث يتم استدعاء الناخبون البريطانيون، وعددهم 46 مليون، لاختيار نائب عن المنطقة التي يعيشون فيها، ليصبح واحدا من 650 نائبا برلمانيا.
مشاركة :