اعترف إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية بصحة ما نشبته مجلة "انترسبت" الأمريكية حول لقاء مع مسؤولين إيرانيين في تركيا.وادعى منير في تصريحات صحفية أن هذا اللقاء "كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة، وخصوصا ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، لأن إيران بالتأكيد لها تأثير في تلك السياسات بهذه الدول".وزعم الإخواني الهارب أنه كان هناك استماع لوجهات النظر المتبادلة، قائلا إنه كان من الطبيعي أن يتطرق اللقاء للحديث عما يجري في المنطقة العربية والخلاف مع السعودية.وتابع منير قائلا "نعلم أن إيران تحترم جماعة الإخوان وتقدر مصداقيتها ومواقفها، وكانت فرصة أن نظهر لهم رأينا وأبعاد مواقفنا، وشدّدنا تماما على أننا نرجو للجميع الاستقرار والأمن والأمان، مع العمل لصالح الإسلام والمسلمين واستقرار المنطقة".وأكد منير حضور الاخواني محمود الإبياري للقاء الذي تم في تركيا، مضيفا "مستقبل العلاقة بين الإخوان وإيران سيبقى كما هو دون تغيير، ونرجو للجميع الاستقرار والسلام، ولسنا ضد أحد".كانت مجلة "إنترسبت" ذكرت وفقا لوثائق استخباراتية أن تركيا استضافت في عام 2014 اجتماعا بين الحرس الثوري وجماعة الإخوان للتآمر ضد السعودية، حيث عرض التنظيم الإرهابي على المسئولين الإيرانيين التعاون في اليمن ضد الرياض.وقالت الوثائق، إن الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين بحثا خلال القمة السرية إمكانية تكوين تحالف ضد السعودية، وضرورة توحيد الصفوف في اليمن ضد المملكة.وأشار الموقع إلى أن تركيا كانت تعد المكان الآمن لهذه القمة السرية، لأنها إحدى الدول التي تدعم إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، لكن كانت تخشى معرفة الأمر، لذا رفضت منح تأشيرة دخول إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وفقًا لبروتوكول وزارة الداخلية، لذلك حضر الاجتماع وفد من كبار مسئولي الفيلق- برئاسة أحد نواب سليماني سمي "أبو حسين"، بالإضافة إلى 3 من ممثلي الإخوان وهم "ابراهيم منير ويوسف ندا ومحمود الابياري.وبرغم أن هناك خلافات بين الإخوان وإيران من حيث مبدأ العقيدة والأحكام الشرعية، لكنهم أكدوا أنه "يجب التركيز على أسس مشتركة للتعاون"، وهي التحالف ضد السعودية، وذلك داخل اليمن، بدعم ميليشيا الحوثيين التي تواجههم الرياض.
مشاركة :