«الأحمر» يواجه العراق وعينه على استرداد الصدارة

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض منتخبنا الوطني الأول اليوم عند الساعة الخامسة بتوقيت البحرين مواجهته الخامسة في مشواره بالتصفيات المشتركة لكأسي العالم 2022 وآسيا 2023 عندما يواجه المنتخب العراقي على ملعب استاد عمّان الدولي في العاصمة الأردنية في إطار الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة، ويضع «الأحمر» عينه على نقاط المباراة الثلاث من أجل انتزاع صدارة المجموعة في ظل الفارق النقطي الذي يميل للعراق حاليا برصيده البالغ 10 نقاط، فيما يأتي خلفه منتخبنا بفارق نقطتين. لقاء اليوم له حسابات كبيرة وكثيرة أهمها وأبرزها على الإطلاق هو أن الفوز سيضع منتخبنا على القمة، بل وسيضعه أيضا في وضعية ممتازة لخطف بطاقة العبور للمرحلة الثالثة الحاسمة، وبالتالي فإن المواجهات الثلاث الأخيرة للمنتخب في هذه المجموعة يمكن التعامل معها بمنطق التعزيز والباحث عن التأكيد لأحقية العبور من خلال زيادة الغلة النقطية في الجولات القادمة، خصوصا في مواجهتي كمبوديا وهونج كونج بغض النظر عن مواجهة إيران، وهذا عامل مهم جدا في الفترة القادمة. وقد تكون الصورة في مواجهة اليوم واضحة المعالم لكلا المنتخبين، سواء لمدرب منتخبنا البرتغالي هيليو سوزا أو المدرب السلوفيني كاتانيتش، نظرا لمواجهاتهما السابقة والرصد والتحليل الفني والقراءة التي عملا عليها طوال الفترة الماضية، واتضحت من خلالها الكثير من معالم التشكيلة والأسلوب الفني، وأيضا نقاط القوة والضعف لكلا المنتخبين. وبالتأكيد فإن منتخبنا يخوض لقاء اليوم بتشكيلة يطغى عليها الكثير من العوامل الإيجابية، منها ما يتعلق بعاملي التفاهم والانسجام الكبيرين بعد أن خاضت الكثير من اللقاءات والمواجهات السابقة وتواجد اللاعبين مع بعضهم، إلى جانب عامل الروح والإصرار والقتال داخل المستطيل الأخضر، وهو ما عودنا به في مبارياتهم السابقة، في حين نرى أن الجوانب الفنية والتكتيكية متغيرة في صفوف منتخبنا نظرا للقراءات التي يعتمد عليها سوزا وجهازه الفني.الخلطة «السرية» للمواجهة العراقية من المنتظر أن يخوض منتخبنا لقاء اليوم بتشكيلة تتخللها بعض التغييرات عن تلك التي خاضت لقاء هونج كونج الأخير، فتبقى عهدة الحراسة عند سيد محمد جعفر، في حين ربما نرى تغييرات في خط الدفاع، ولكن الأرجح أن يلعب سيد رضا عيسى في الجانب الأيمن، وأحمد بوغمار بجوار سيد مهدي باقر في العمق الدفاعي، ويبقى وليد الحيام في الجهة اليسرى. وفي منطقة المناورات، سيبقى محمد الحردان كلاعب ارتكاز، وأمامه الثنائي جاسم الشيخ الذي غاب عن المباراة الماضية وعبدالوهاب المالود، فيما سيتواجد مهدي حميدان كعادته على الجانب الأيسر، وربما يعود سيد ضياء سعيد في الجهة اليمنى بعد تماثله للشفاء، ويبقى المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلتنا في عهدة عبدالله يوسف. تفعيل الخيارات الهجومية مواجهة اليوم تحمل الكثير من الأهمية في مشوار التصفيات، ولكنها ليست حاسمة ولن تكون فاصلة أو نهائية في ظل بقاء 3 مباريات أخرى تحمل في طياتها 9 نقاط كاملة، ولكن تبقى مواجهة اليوم مهمة في المشوار، وإذا ما أردنا الفوز اليوم وانتزاع قمة المجموعة، فيجب على لاعبي منتخبنا أن يفعلوا خيارات الهجوم الناجح والإيجابي وهز الشباك عبر الكثافة العددية في منطقة الجزاء، إلى جانب تفعيل خيارات التسديد والاستفادة من الكرات الثابتة وأيضا استغلال الفرص، وأن يجيد اللاعبين ثقافة الفوز والانتصار، ومنتخبنا قادر بإذن الله تعالى أن يحصد النقاط كما فعلها في العراق قبل 3 شهور عندما عاد بكأس غرب آسيا.منطقة المناورات مفتاح الفوز تعتبر أهم منطقة في الملعب هي الوسط أو ما تسمى بمنطقة المناورات التي تدير العمليات سواء الدفاعية منها أو الهجومية، ومتى ما سيطر منتخب أو فريق على هذه المنطقة فإن السيطرة والأفضلية تصبح له بكل تأكيد من خلال التحكم في سير اللعب ونسقه. وبحسب الرصد والمتابعة، فإن منتخبنا يملك لاعبين شباب قادرين على رسم السيطرة البحرينية، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من السيطرة على هذه المنطقة الحيوية.التوازن مطلوب يبقى خط الدفاع هو صمام الأمان لمنتخبنا، خصوصا مع ظهوره في الفترة الماضية والمباريات السابقة بصورة فنية جيدة من خلال المحافظة على الشباك، إذ لم تستقبل شباك «الأحمر» إلا هدفًا واحدًا كان من أقدام مهاجم العراق مهند علي، ومواجهة اليوم ربما تتطلب خيارات هجومية، ولكن في الوقت ذاته يجب على المدرب سوزا أن يدرك جيدا أن عدم المجازفة ربما تمنحه الفوز والنقاط الثلاث، خصوصا إذا ما نجح لاعبو منتخبنا في المحافظة على مثل المستوى الذي ظهروا به في المباريات السابقة، لاسيما في الشق الدفاعي، وأن يكون عنوان المباراة اليوم التوازن وعدم الاندفاع بصورة غير محسوبة.

مشاركة :