المعارضة الإيرانية تؤكد اتساع الاحتجاجات لتشمل 107 مدن

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، إن الاحتجاجات اتسعت لتشمل أكثر من 107 مدن، فيما أقرت إيران، أمس، بأنها لاتزال تواجه «أعمال شغب»، رغم أن الوضع أصبح «أكثر هدوءاً»، بعد أيام من تظاهرات تخللتها أعمال عنف، على خلفية رفع أسعار البنزين، بينما قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحرس الثوري الإيراني حذر المحتجين من إجراء «حاسم»، إذا لم تتوقف الاضطرابات. وتفصيلاً، قالت جماعة «مجاهدي خلق» إن رقعة الاحتجاجات ما لبثت أن امتدت إلى 107 مدن في إيران، متحدثة عن سقوط 61 قتيلاً في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية إنه تم تعطيل المدارس في محافظات أصفهان وشيراز والبرز وخوزستان بسبب الاحتجاجات. وأظهر مقطع فيديو عبوات الرصاص الفارغ الذي تستخدمه القوات الأمنية الإيرانية ضد المحتجين في مدينة كرج غرب العاصمة طهران. وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية إن القوات الأمنية تطلق الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وحرق جميع المصارف في منطقة عفيف آباد في مدينة شيراز. في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، إن «الوضع أكثر هدوءاً»، أمس، إلا أنه أضاف في مؤتمر صحافي في طهران أنه لاتزال هناك «بعض المسائل الصغيرة، ولن يكون لدينا غداً أو بعد غد أي مشكلات بشأن أعمال الشغب». وأضاف «هناك تجمعات في بعض المدن والمحافظات». وعند الطلب منه الكشف عن أرقام الإصابات في الاضطرابات قال «ما أستطيع أن أقوله اليوم هو أن التجمعات هي أقل بنسبة نحو 80% عن اليوم السابق». ولم يتضح بعد الوضع في الشوارع صباح أمس، بسبب انقطاع الإنترنت، الذي أدى إلى توقف تدفق فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لتظاهرات أو أعمال عنف متصلة. ويرزح الاقتصاد الإيراني تحت أزمة منذ مايو العام الماضي، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من اتفاق نووي موقع عام 2015 وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران. ودانت الولايات المتحدة الأحد استخدام إيران «القوة القاتلة» ضد المتظاهرين. وقالت ستيفاني غريشام مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض في بيان «ندين القوة القاتلة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات، ضد المتظاهرين». ودانت وزارة الخارجية الإيرانية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي غرد السبت الماضي أن «الولايات المتحدة معكم»، في أعقاب التظاهرات. وفي بيان صدر في ساعة متأخرة، أول من أمس، قالت الوزارة إنها ترد على تصريحات بومبيو التي «أظهر فيها الدعم لمجموعة من مثيري الشغب في بعض مدن إيران، وتدين مثل هذا الدعم، والتصريحات التي تعتبر تدخلاً». ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، القول إن «الشعب الإيراني يعلم جيداً، أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة، لا تتضمن أي تعاطف صادق وحقيقي». وأضاف أن «ممارسات بعض الفوضويين والمخربين المدعومين من أمثاله (بومبيو)، لا تتسق إطلاقاً مع سلوك الشعب الإيراني الواعي». من جانبها دعت ألمانيا، أمس، إلى الحوار بين الحكومة والمحتجين «الشرعيين» في إيران. وأعلنت إيران قرارها المفاجئ رفع أسعار الوقود، وتقنين توزيعه منتصف ليل الخميس الجمعة، في خطوة تهدف إلى جمع أموال تستخدم لمساعدة مواطنين محتاجين. ودافع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول من أمس، عن القرار المثير للجدل، والذي ستستخدم عائداته لمساعدة 60 مليون إيراني. وأعلن روحاني في تصريحات بعد اجتماع حكومي أن أولى الدفعات لـ20 مليون شخص تبدأ اعتباراً من مساء أمس. وقال «الاحتجاج حق لجميع المواطنين، لكننا لن نسمح لمثيري الفوضى والشغب بزعزعة الأمن في المجتمع». وقالت وزارة الاستخبارات نهاية الأسبوع، إنها حددت هوية الأشخاص المسؤولين عن الاضطرابات، وإن إجراءات ستتخذ بحقهم. وذكرت وكالة «إيسنا» شبه الرسمية، أول من أمس، أنه تم اعتقال 40 شخصاً في مدينة يزد (وسط). واعتقل 180 شخصاً في الأيام الثلاثة الماضية في محافظة خوزستان (جنوب)، وفق ما أعلنت وكالة إرنا الرسمية للأنباء أمس. من جهتها، نقلت وكالة فارس للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، أنه لم يتضح بعد متى سيتم رفع القيود على الإنترنت، وذلك نقلاً عن مصدر حكومي مطلع. وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسة المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن». وأنحى المرشد الإيراني علي خامنئي، أول من أمس، باللائمة في الاضطرابات على معارضي إيران وأعدائها الأجانب، واصفاً المحتجين الذين هاجموا الممتلكات العامة بأنهم «بلطجية» و«مثيرو شغب». الاقتصاد الإيراني يرزح تحت أزمة منذ انسحاب ترامب، بشكل أحادي، من الاتفاق النووي. المعارضة الإيرانية تتحدث عن سقوط 61 قتيلاً في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. أرشيفيةShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :