برلين وباريس تطالبان باحترام حق التظاهر وواشنطن تدين «القوة الفتاكة»

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت كل من ألمانيا وفرنسا السلطات الإيرانية إلى احترام التظاهرات «المشروعة» ضد ارتفاع أسعار البنزين، وفتح حوار مع المحتجين. وبينما نددت واشنطن باستخدام «القوة الفتاكة» أقرت طهران بأنها لا تزال تواجه «أعمال شغب» رغم أن الوضع أصبح «أكثر هدوءاً» بعد أيام من التظاهرات، وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيتصدى لجميع أنواع الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار داخل البلاد. وقالت أولريك ديمر، المتحدثة باسم المستشارة، أنجيلا ميركل، أمس، «يجب أن تتاح لشعب إيران الفرصة للتعبير عن استيائه من الوضع السياسي والاقتصادي، والتعبير عن آرائه بحرية وسلمية». وأضافت المتحدثة: «على الحكومة الإيرانية الاستجابة للاحتجاجات الحالية بإبداء الاستعداد للدخول في حوار». من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية في بيان إنها «تتابع باهتمام التظاهرات التي تشهدها عدة مدن إيرانية، وتأسف لمقتل عدد من المتظاهرين في الأيام الأخيرة». وأكدت فرنسا على «تمسكها بحرية التعبير والحق بالتظاهر بشكل سلمي». ودان البيت الأبيض استخدام إيران «القوة الفتاكة» ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات. وقالت ستيفاني غريشام مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض في بيان إن «الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام الذي من المفترض أن يقودهم. كما ندين القوة الفتاكة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات». وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحرس الثوري الإيراني حذر المحتجين من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاضطرابات وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن». واعتبر البيان أن الحفاظ على أمن البلاد وهدوء واستقرار المجتمع «واجب شرعي وقانوني، من خلال التعاون مع باقي القوات المسلحة والأمنية». واعتقلت قوات الحرس 150 ممن أسمتهم «مثيري الشغب» في مدينة كرج غرب العاصمة طهران. كما تم اعتقال 180 شخصاً خلال اضطرابات شهدتها محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، بسقوط قتيلين و4 جرحى في احتجاجات مدينة بومهن بمحافظة طهران. وقال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، إن «الحكومة تعتبر الاحتجاج من حق الشعب، لكن أعمال الشغب تختلف عن الاحتجاج، وعلى المواطنين النأي بأنفسهم عن صفوف المشاغبين». وتطرق ربيعي في لقائه الصحفي الأسبوعي إلى أعمال الشغب الأخيرة التي وقعت بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين، قائلاً: «في بعض المدن وطبقاً للتقارير، فإن مثيري الشغب استخدموا الأسلحة النارية والباردة مراراً». وأضاف: «أعتقد أن مثيري الشغب يحاولون إيجاد أجواء لمنع سماع أصوات المحتجين الحقيقيين، وتم حل 80% من المشكلات وسيتم حل البقية في غضون اليومين المقبلين». وأفاد ربيعي بأن عدداً من أفراد قوى الأمن الداخلي أصيبوا خلال الأيام الماضية، وقال إن «سلوك مثيري الشغب يتطابق مع الإرهابيين، حيث إن البعض يرتدي الأقنعة ويمارس العنف بمهنية». (وكالات)

مشاركة :