الحكومة اليمنية تعود إلى عدن تطبيقاً لاتفاق الرياض

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - «الخليج»- وكالات: عاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أمس، إلى العاصمة المؤقتة، عدن، قادماً من العاصمة السعودية، الرياض، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين؛ وذلك ترجمة لاتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي. ويقضي اتفاق الرياض المبرم بين الجانبين في ال5 من الشهر الجاري، باتخاذ قرارات وتغييرات جذرية؛ أبرزها: تشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 وزيراً مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظين ومديري أمن للمحافظات الجنوبية، وتوحيد كافة الجهود؛ لمواجهة العدو الحقيقي والمشترك؛ المتمثل بميليشيات جماعة الحوثي؛ وذلك تحت إشراف التحالف العربي بقيادة السعودية. وعاد برفقة رئيس الحكومة نائبه سالم الخنبشي، ووزير المالية سالم بن بريك، ووزير الكهرباء محمد العناني، ووزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين باسلامة، ووزير الاتصالات لطفي باشريف، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد الفضلي، وأمين عام مجلس الوزراء حسين منصور إلى جانب مسؤولين آخرين بعدد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وفي السياق ذاته، أفادت مصادر خاصة ل«الخليج»، بأن الأيام القادمة ستشهد عودة مسؤولين حكوميين آخرين إلى عدن؛ لممارسة مهام عملهم؛ وفقاً لاتفاق الرياض. وأكد عبد الملك، في تصريح لوسائل الإعلام فور وصوله إلى مطار عدن الدولي، التزام الحكومة بتطبيق اتفاق الرياض، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وإصلاح وضع مؤسسات الدولة، واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة، مشيراً إلى أن التحديات أمام الحكومة والشعب كبيرة، وتستلزم توحيد كافة الجهود والقوى وراء مشروع استعادة الدولة، وبناء المؤسسات. وأوضح: إن الأحداث التي شهدتها عدن تمثل درساً للجميع، مشدداً على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي ومصالح الناس ومؤسسات الدولة التي لا تقبل المساومة أو التعطيل، مضيفاً: إن الحكومة ستشرع بخطة عاجلة؛ لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن، وتحسين الخدمات، وخلق مناخ إيجابي؛ لتنفيذ الاتفاق، مؤكداً أن حضور الدولة بمؤسساتها المختلفة وفاعليتها في العاصمة المؤقتة، عدن، وبقية المدن اليمنية هو المغزى الأساسي لاتفاق الرياض، والضامن الوحيد للأمن والاستقرار. وقال: إن الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض؛ ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر، مشدداً على أن الجميع حالياً أمام مفترق طرق، والكلمات المنمقة اليوم تمتحنها الأفعال، وتثبت صدقها من زيفها، وعلينا جميعاً أن نعيد الاعتبار لقيمة الإنسان، فكل من لا يرى في كرامة الإنسان وحريته قيمة أسمى لا يمكن أن يقود إلى حل. وقال: إن اتفاق الرياض ليس انتصاراً للحكومة، إنما هو انتصار للشعب اليمني. وتابع عبدالملك بالقول: إن هناك خططاً قصيرة الأمد للاستقرار السياسي، وخططاً متوسطة الأمد فيما يتعلق بالخدمات، لافتاً إلى أن عدن الآن هي العاصمة السياسية لليمن، وأي تحسن فيها سينعكس على كافة البلاد. وأكد أن مصلحة المواطن هي الأساس، وهو ما تحرص عليه الحكومة الشرعية.

مشاركة :