«العالمي الأفريقي» يبحث تحديات ممارسة الأعمال ونمو الشركات الناشئة

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، تحديات ممارسة الأعمال، وسبل تعزيز نمو الشركات الناشئة، ووسائل تقديم الدعم المالي والتوجيهي لروادها في المنطقة والقارة الأفريقية، وذلك خلال جلستين بحضور مجموعة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين. جاءت الجلسة الأولى، بعنوان «إيجاد البيئة المناسبة - الحفاظ على الزخم من أجل التغيير»، وتحدث خلالها كل من إينولوا أبويجي الشريك المؤسس لفيوتشر أفريقيا في نيجيريا، والدكتور كارلوس لوبيز الأستاذ بكلية نيلسون مانديلا للحوكمة العامة في جامعة كايب تاون بجنوب أفريقيا، وتناولت الجلسة المشاكل والتحديات التي تواجهها الشركات الأفريقية الناشئة، وكيفية تحقيق النمو من خلال استثمار الموارد، والعمل على تحسين الأداء والجودة، من خلال وضع الاستراتيجيات الذكية والمدروسة. وأشار لوبيز، إلى الزخم الموجود في قطاع الأعمال في أفريقيا، إذ يوجد نحو 400 شركة ناشئة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار، ما يبرهن على وجود بيئة جاذبة للأعمال والاستثمار، موضحاً أن النظام المصرفي في أفريقيا ترك بصمة واضحة في السوق الأفريقية. من جانبه، أكد أبويجي، أن أفريقيا تتسم بالحوكمة الجيدة، ووجود استراتيجيات حسنة، فيما يتعلق بالشركات الناشئة ودعم الشباب، وأشار أبويجي إلى أن هناك فرصة للتغير نحو الأفضل، وفتح آفاق وأبواب جديدة أمام الشركات الأفريقية. كما تطرق المتحدثون في الجلسة، لأبرز التحديات التي من الممكن أن تؤخر بعض رواد الأعمال، منها وجود أنظمة خاصة للملكية الفكرية، والعجز اللوجستي، وإهمال سلاسل القيمة، بجانب أنظمة والتعليم والمهارات، وعدم التركيز على الحوكمة، بالإضافة إلى الافتقار إلى القوانين التنظيمية المحكمة، وأكدوا أن هذه التحديات أوجدت فرصاً أخرى، من المفترض استثمارها من قبل رواد الأعمال، كاللجوء إلى استثمار الطاقة النظيفة والمتجددة. وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن الإمارة ترسخ مكانتها عاصمةً عالميةً للمشاريع الناشئة، ومركزاً دولياً مرموقاً لريادة الأعمال، وبوابةً إلى كل أسواق العالم، وذلك خلال كلمة ألقاها، خلال جلسة بعنوان: «دعم الشركات الناشئة – برنامج تدريب المشاريع الناشئة الإماراتية الأفريقية». ويعتبر برنامج تدريب المشاريع الناشئة الإماراتية الأفريقية، أول برنامج من نوعه لتفعيل التعاون والشراكة بين المشاريع الناشئة في كلٍ من دبي والقارة الأفريقية، وهو مبادرة نوعية أطلقتها غرفة دبي، بهدف استقطاب المشاريع الناشئة إلى الدولة، ومساعدة الشركات الناشئة في الدولة على التوسع للأسواق الخارجية في أفريقيا. وأشار إلى أن غرفة دبي، تعمل وفق نهج مدروس لتطوير مهارات وقدرات رواد الأعمال، وتمكين ما يعرف بـ رائد الأعمال المتكامل، القادر على النجاح في أي بيئة عمل حول العالم، عبر تزويده بالمهارات الاستثنائية، والقدرات المبتكرة لتنمية مشاريعه الناشئة، مؤكداً أن دبي محطة رئيسية للشركات الناشئة الطامحة إلى المزيد من النمو التطور. وأضاف: «حقق البرنامج نجاحاً كبيراً على مستوى دولة الإمارات وأفريقيا، في دعم الشركات الناشئة، ووضعها على الطريق الصحيح نحو النمو والازدهار، ونأمل إلى مضاعفة الشركات الإماراتية والأفريقية المشاركة في البرنامج، لإثراء تجربة رواد الأعمال، وإنشاء منظومة متكاملة لتعزيز دور الشركات الناشئة في دبي، باعتبارها وجهة عالمية رائدة في هذا المجال». وفي جلسة بعنوان: «رواد الأعمال والمرشدون – حلول تسريع الأعمال»، ناقش كل من كريس فولاين المؤسس والرئيس التنفيذي لمول فور أفريقيا في نيجيريا، ونديم هبر مؤسس ديزاين هابز في الإمارات، ونادر أميري المؤسس والرئيس التنفيذي لإيل جروسر في الإمارات، وكينيث أوبيجولو العضو المنتدب لشركة فارم كروادي في نيجيريا، الدروس التي تعلمها رواد أعمال الشركات الناشئة، ومرشدوهم من خلال البرنامج. وناقش الحضور، كيفية استهداف الدول الأفريقية، من حيث الأسعار واستراتيجيات التسويق وغيرها، فيما تم تسليط الضوء على التجربة الإماراتية، التي من شأنها أن تساعد رواد الأعمال على بناء شركاتهم، ضمن أطر واستراتيجيات تم تبنيها في دبي، حيث أوضح الحضور أن تلك التجربة ساعدت المشاركين على وضع تصور جديد، يتلاءم مع العمل داخل السوق الأفريقية. وأكدت الدكتورة رجاء القرق، رئيسة مجلس سيّدات أعمال دبي، أن علاقات الأعمال بين دولة الإمارات وأفريقيا، تشهد المزيد من التطور والازدهار في مختلف القطاعات خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى لعب سيدات الأعمال في الجانبين دوراً حيوياً في تعزيز تلك العلاقات، ودعت إلى العمل المشترك، من أجل تعزيز التعاون بين سيدات الأعمال في الإمارات وأفريقيا. وأعربت الدكتورة رجاء القرق، عن فخرها بدور رائدات الأعمال، والمرأة بشكل عام في دولة الإمارات، تحت رعاية القيادة الرشيدة، التي عملت على تمكين المرأة في كل الميادين، حيث تتولى المرأة العديد من الأدوار القيادية في الحكومة وقطاعات الأعمال. جورج وياه يناقش إمكانات ليبيريا للارتقاء باقتصادها تحدث فخامة الرئيس الليبيري جورج وياه خلال جلسة حوارية خاصة ضمن جدول أعمال فعاليات المنتدى العالمي الأفريقي، عن مجموعة الفرص والإمكانات التي تمتلكها ليبيريا لتغدو في مصاف الاقتصادات الأفريقية البارزة. وخلال الجلسة أكد الرئيس الليبيري قدرة بلاده على أن تصبح اقتصاداً مهماً، وذلك في ظل تضافر جهود مختلف القطاعات والارتقاء بالعمل الجماعي الذي يمثل ركيزة النجاح الأساسية. وأوضح وياه: «خلال العامين الماضيين، كانت السياسة تمثل مجالاً مختلفاً بالنسبة لي. واتخاذ خطوات ناجحة في السياسة تتم عبر العمل الجماعي. واليوم في ليبيريا، لدينا وزراء قادرون على تجاوز التحديات والمشكلات التي نصادفها. أعلم أن هناك الكثير من التحديات... فليبيريا تعتبر واحدة من أقدم الدول الأفريقية. لذا، نريد أن نحافظ على إيماننا بقدرتنا على الارتقاء والنهوض وأن يواصل المواطنون تعزيز قيم التآزر والوحدة». وأضاف، «واليوم، نحن نطبق الكثير من الإصلاحات، ونعمل مع صندوق النقد الدولي على تعزيز استثماراتنا في الزراعة. فليبيريا دولة غير مصدرة وغير زراعية، حيث ننفق 115 مليون دولار سنوياً على استيراد الأرز. ونحن نسعى جدياً إلى النهوض بالقطاع الزراعي حتى نتمكن من الحفاظ على أمننا الغذائي، وما نحاول القيام به مع برنامج صندوق النقد الدولي الجديد يمثل إضافة قيمة، لاسيما وأننا نسعى إلى جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية». الغرير: 926 مليار درهم تجارة دبي غير النفطية مع القارة السمراء أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن تجارة دبي غير النفطية مع القارة الأفريقية ستتخطى التريليون درهم إماراتي خلال الفترة 2011 حتى نهاية العام الجاري، مع وصولها إلى 926 مليار درهم خلال الفترة من 2011 إلى 2018، مؤكداً أن القارة السمراء أحد الشركاء الأساسيين لتجارة دبي واستراتيجيها للتنوع الاقتصادي. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها مع انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال امس، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، ويقام على مدار يومين بمدينة جميرا بدبي. وأضاف «لقد نجح المنتدى تحت الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته الرشيدة في تحقيق أهدافه».ولفت الغرير إلى عمق العلاقات الإماراتية الأفريقية في كل المجالات الاقتصادية، وسعي إمارة دبي إلى توطيد تلك العلاقة انطلاقاً من مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي ودورها في تعزيز حركة التجارة الدولية، وترسيخ مكانة الإمارة كبوابة للدول الأفريقية إلى كل أسواق العالم، مشيراً إلى أن المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال أصبح على مدار5 دورات، منصة رائدة لمجتمعي الأعمال الإماراتي والأفريقي ومركزاً لصياغة ملامح مستقبل التعاون الاقتصادي بين الدولة والقارة السمراء في مجالي الاستثمار والتجارة من أجل إحداث نمو اقتصادي ملموس.

مشاركة :