بعدما أظهر ملف تنظيم كأس العالم 2022 الصورة الحقيقية لقطر أمام العالم، من فساد في الحصول على تنظيم البطولة، وما يعانيه العمال الأجانب داخل البلاد، وعدم صلاحية قطر لاستضافة البطولة من الأساس من العواجل الجوية وصغر حجمها.لم تجد قطر ما تدافع به عن نفسها سوى ادعاء المظلومية، وأن وسائل الإعلام لم تكن عادلة معها، وأن التغطية كانت غير عادلة، على الرغم من أن روسيا التي نظمت البطولة في 2018، وهي الدولة التي تحظى بعلاقات غاية في السوء مع الغرب، لاقت إشادات كبيرة بتنظيم المحفل العالمي.قال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للجنة تنظيم كأس العالم 2022 لـ "سي إن إن"، إن الدوحة فوجئت بحدة النقد الذي تلقته منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم، نافيا ارتكاب قطر أي مخالفات خلال تقديم عطاءات كأس العالم. زاعما أن كل الاتهامات غير واقعية، وأن قطر قد حكم عليها مبكرا جدا.وأشارت "سي إن إن"، إلى تعرض قطر لانتقادات شديدة بسبب قوانين العمال المهاجرين ونظام الكفالة سئ السمعة، وعلى الرغم من أنها أعلنت انها ستوفر نظاما بديلا يلغي ارتباط العمال بالكفيل إلا أن شيئا لم يحدث.ويقول نيك ماكجيهان مدير مشروع "فير سكوير بروجكت، وهي منظمة معنية بحقوق العمال المهاجرين لـ "CNN": "إن الإصلاح المقترح من قبل قطر للكفالة له أهمية كبيرة.. يقولون إنهم سيسمحون للعمال بتغيير أصحاب العمل دون إذن صاحب العمل، لكنه يأتي مع تحذير كبير، لم ير أحد مشروع القانون. وبالنظر إلى السجل السابق في هذا ، سيكون من غير الحكمة جدًا تقديم أي شيء من التفاؤل الحذر للغاية".ويضيف أن الوضع المحيط بوفيات العمال لا يزال مأساويًا مع عدم نشر بيانات منذ عام 2013.في عام 2013، كشفت الحكومة القطرية عن أن 520 عاملًا من بنجلاديش والهند ونيبال ماتوا في عام 2012، 385 منهم لأسباب غير معروفة.في العام الماضي ، أخبرت السلطات هيومن رايتس ووتش أن 35 عاملًا قد ماتوا، معظمهم من السقوط.وهناك ما يصل إلى 75 ٪ من الوفيات غير مفسرة، وهناك الآن كبيرة مجموعة من الأبحاث ذات المصداقية العالية التي تشير إلى الحرارة والرطوبة وضعف الحماية من تلك العوامل هي عامل في نمط الوفيات.وعلى الرغم من كلامه المذكور، إلا أن الخاطر اعترف بصعوبة الظروف التي يعانيا العمال في قطر، لكنه ادعى أن قطر اتجهت إلى تحسين ظروف العمال بالشراكة مع المنظمات الدولية، لكن الواقع لم يشهد ترجمه لهذا الكلام بحسب ما أوضحه ماكجيهان.