مكة المكرمة 25 رجب 1436 هـ الموافق 14 مايو 2015 م واس أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى, محاضرة علمية بعنوان "السلوك الخاطئ وآثاره الصحية من منظور تشخيصي" قدمها المحاضر بقسم التوعية والتعزيز الصحي بالكلية, شميم محمد, بحضور أعضاء هيئة التدريس من مختلف أقسام الكلية . واستعرض المحاضر تعريفات السلوك, وخلص منها إلى ما ينص، على أن السلوك هو أي فعل ملحوظ ويمكن قياسه وله بداية ونهاية, كما قدم عرضاً لمفهوم السلوك من وجهة النظر الطبية والحيوية النفسية الاجتماعية، والسلوك بوصفه واحداً من محددات الصحة، لافتاً النظر إلى أن السلوك يصنف إلى فئتين أحدهما السلوك المتوائم " السلوك منعدم المهارة", والآخر، السلوك غير المتوائم " السلوك الزائد " . وبين أن هناك العديد من المصطلحات المستخدمة لوصف السلوك الخاطئ، منها السلوك الخطر, والسلوك المرضي, والسلوك المنحرف, والسلوك غير المتوائم, والسلوك الغريب, مشيرا إلى أن الحالة الصحية، تحددها الوراثة بنسبة 30% , والرعاية الصحية بنسبة 10% ، بينما تحددها الظروف الاجتماعية والبيئية بنسبة 60% . وأستعرض المحاضر، بعض السلوكيات الخاطئة المشاهدة، كالتدخين وتناول المُسكرات والمُخدرات والعنف وعدم إتباع إرشادات السلامة المرورية, بالإضافة إلى التغذية غير المتوازنة, وقلة أو كثرة الحركة وظروف العمل السيئة مؤكداً أن هناك مبادئ أساسية للسلوك، تتمثل في أن كل السلوكيات تقريباً مكتسبة وتحدث لسبب ما, وأنها لا تنبع من فراغ، وتستمر طالما كانت ذات نتيجة, وتتوقف إذا انعدمت نتيجتها . وأوضح أن هناك أربعة خصائص تحدد السلوك الطبيعي من غيره, وهي الانحراف عن المألوف, والضغط النفسي الذي يحدثه, والخلل والخطورة التي يسببها للشخص وغيره, كما أن للسلوك معايير تتمثل في الملاءمة للعمر, والملاءمة للحالة, والتكرار, والشدة, فإذا ما اختل معيار منها صار سلوكا خاطئاً, مصنفاً السلوك الخاطئ إلى عدة فئات، منها السلوك العنيف, والهدام, ونوبات الغضب, وعدم اللياقة مع الآخرين, والسلوك المؤذي للنفس والسلوك التكراري, والسلوك الشاذ, وفرط النشاط, والسلوك المتمرد, والسلوك المعادي للمجتمع، وكذلك الخوف . // انتهى // 13:07 ت م تغريد
مشاركة :