قبل المباراة جاءني مدير الكرة علاء عبد الصادق وهو يبدو عليه الانزعاج. خفت أن يكون أحد اللاعبين قد أصابه مكروه. وجدته يقول لي إبراهيم سعيد. حين سمعت الاسم عرفت أن هناك مصيبة بانتظاري! الأهلي فاز بدوري أبطال إفريقيا 2001 وكان عليه مواجهة كايزر تشيفز الجنوب إفريقي سعياً وراء الفوز بكأس السوبر الإفريقي لأول مرة في تاريخه. لكن قبل ذلك كان على مانويل جوزيه التعامل مع أزمة مبكرة. الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.. 15 مارس 2002.. بعد الغذاء وقبل أن نستعد للتوجه للملعب جاءني مدير الكرة علاء عبد الصادق ووجهه متجهما. سألته ماذا هناك؟ قال لي إنه إبراهيم سعيد.. يريد أن يلعب المباراة وهو يرتدي نظارة.. ماذا ؟! فهمت أنه تعاقد مع شركة للنظارات الشمسية على حملة دعاية وأنه يرغب في ارتداء نظارة شبيهة بنظارة الهولندي ادجار ديفيدز في المباراة كجزء من هذه الحملة.. استدعيته قبل أن نتوجه للملعب فجاءني وهو يبتسم.. كان يعرف أنني عرفت.. لو رأيتك في الملعب بهذه النظارة فسأخرجك منه.. حتى لو لم يكن مر سوى ثانية واحدة، سأستبدلك.. لن تخرج من الملعب فقط ولكن من النادي كله.. هل تفهم؟ أثناء الإحماء كانت عيني على اللاعبين وعيني الأخرى على إبراهيم سعيد.. بعد أن أنهينا الإحماء أشرت له محذراً.. ضحك وذهب ليضع النظارة في حقيبة الحارس الإحتياطي أمير عبد الحميد.. كنت قد أخبرت اللاعبين أن يغيروا من طريقتهم في الاحتفال.. عليكم أن تأتوا لزملائكم على دكة البدلاء لتحتفلوا معهم عندما تسجلوا هدفاً.. كانت الأمور تسير على ما يرام.. تقدمنا 3-1 ثم أضاف سيد عبد الحفيظ الهدف الرابع قبل النهاية بعشرين دقيقة.. جاء اللاعبون ليحتفلوا مع الدكة كما اعتدنا.. وسط الاحتفال لم تغب عيني عن إبراهيم سعيد.. وجدته يمد يده في حقيبة أمير فجريت وأمسكت بيده لأجذبها بعيداً ! ضحك مرة أخرى وعاد للملعب.. بمجرد نهاية المباراة وفوزنا بالبطولة كان الجميع في قمة السعادة، وكان هو يحتفل بنظارته ! فليرتديها الآن أو يفعل ما يشاء.. المهم أن المباراة انتهت والكأس عاد معنا إلى مقر النادي..
مشاركة :