تفاصيل اجتماع المجلس الاستشاري الاقتصادي ببني سويف بحضور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. والمحافظ: خطة مشتركة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، أن المحافظة نفذت خطوة هامة في طريقها نحو تنمية شاملة ومستدامة وفقا لرؤية مصر 2030، وتشكيل أول مجلس اقتصادي استشاري قائلا: "نجحنا خلال الفترة السابقة في تشكيل هذا المجلس، الذي نجتمع اليوم في حضور أعضائه، الذين يمثلون نخبة مميزة ومتكاملة تضم أصحاب الفكر التنموي والأكاديمي والبحثي في المجالات التنموية، وممثلين عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، والمرأة، حيث تمثل المرأة ركيزة أساسية في تنفيذ خطط المحافظة التنموية".جاء ذلك خلال ترؤسه للإجتماع الدوري للمجلس الاستشاري الاقتصادي للمحافظة، وفي حضور "شيري كارلن"، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والمهندس أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والأستاذ جوزيف غانم، مدير مشروع تحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأعضاء وحدة التنمية الاقتصادية المركزية بوزارة التنمية المحلية، ومن محافظة بني سويف كل من الدكتور عاصم سلامة، نائب المحافظ، واللواء عصام العلقامي، السكرتير العام، وأعضاء المجلس الاستشاري الاقتصادي، ووحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة برئاسة الدكتور علاء سعيد.رحب محافظ بني سويف في بداية كلمته بضيوف المحافظة المشاركين في اجتماع المجلس الاستشاري الاقتصادي، موضحا مجموعة من النقاط التالية والتفاصيل عن تجربة محافظة بني سويف لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية، والتي تضمنت إعداد خريطة تنموية لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية ارتكزت على عدد من المحاور أهمها:حصر دقيق للموارد المتاحة والميزات النسبية والفرص الواعدة في مختلف المجالات، ومقترحات استثمارها، والذي سهل إمكانية طرحها والترويج لها، وكان من أهم نتائجها: المشروع القومي للصوبات الزراعية الذي يجري تنفيذه على مساحة 62 ألف فدان بمحافظتي بني سويف والمنيا، وسيوفر 300 ألف فرصة عمل لشباب الصعيد، ويعتبر نقلة نوعية في مجال التنمية الزراعية، بالإضافة إلى العمل على استكمال البنية التحتية اللازمة للمشروعات والمناطق الصناعية وتذليل معوقات القطاع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكان أبرز النتائج لهذا المحور النجاح استكمال مشروع إصلاح منظومة الصرف الصحي بمنطقة بياض العرب الصناعية والحصول على 193 مليون جنيه (اعتماد حكومي ) لتنفيذ الحل الدائم لها. وتابع ساردا تلك التفاصيل والتي كان من ضمنها تفعيل دور القطاع الخاص في مجال المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية المحلية، منوها إلى بعض الخطوات العملية التي تم اتخاذها في هذا المجال، وشملت: العمل على تذليل معوقات الاستثمار في 8 مناطق صناعية، والتي يبلغ عدد المشروعات المخصصة بها 629 مشروعا بتكلفة استثمارية تزيد على 19 مليار جنيه، منها 333 مشروعا منتجا بتكلفة استثمارية تصل إلى 11 مليار جنيه توفر حوالي 28 ألف فرصة عمل، بجانب عقد أكثر من مؤتمر للدفع بقطاع الاستثمار بمشاركة واسعة من المستثمرين، وفي حضور المختصين من هيئتي التنمية الصناعية والاستثمار لتوفير الحلول العاجلة، علاوة على تنظيم ملتقى توظيف بالتعاون مع المستثمرين ووزارة القوى العاملة أسفر عن إتاحة 11 ألف فرصة عمل للشباب، فضلاً عن الاستعانة بعدد من كبار المستثمرين بالمحافظة في المجلس الاقتصادي الاستشاري. وواصل محافظ بني سويف حديثه مشيرا إلى أن تجرية بني سويف التنموية لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية ارتكزت في جوانب محورية على تطوير العنصر البشري والعمل على ربط منظومة التعليم الفني باحتياجات سوق العمل المحلية، والتي أثمرت عن العديد من النجاجات في هذا السياق من أبرزها: تشكيل أول مجلس أمناء لمراكز التدريب المهني لوضع استراتيجيات وآليات النهوض بالتعليم الفني والمهني، إضافة إلى تشغيل مركز تدريب الكفاية الإنتاجية عن طريق بروتوكول تعاون بين التربية والتعليم ومركز الكفاية الإنتاجية بوزارة الصناعة، فيما يجري حاليا الإعداد لبروتوكول بين جمعية مستثمري بياض العرب الصناعية ومركز الكفاية الإنتاجية لتشغيل الخريجين فور انتهاء مدة الدراسة، بجانب برتوكول آخر مع جامعة بنى سويف لمنح الدبلومة المهنية للخريجين. وقال محافظ بني سويف: "كما اعتمدت تجربة بني سويف التنموية على تعظيم دور المجتمع في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، إذ أصبحت بني سويف خلال أقل من عام نموذجا رائدا يحتذى به في هذا المجال، حيث تم من خلال المساهمات المجتمعية تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات التنموية لدعم احتياجات المواطن في القطاعات الحيوية، والدليل على ذلك أنه تم تنفيذ مشروعات في القطاع الصحي بأكثر من 100 مليون جنيه، بخلاف مشروعات أخرى بملايين الجنيهات لدعم الخدمة التعليمية، في حين يجري تنفيذ المشروع القومي لتوصيل خدمة الصرف الصحي للقرى بالمشاركة المجتمعية، فضلا عن مساهمة المجتمع المدني في استعادة الشكل الحضاري لمدن وميادين المحافظة".وأضاف: "كما يجرى الدفع بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب، حيث يتم الدفع بجهود جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والذي استطاع خلال عام 2018  إقراض 19 ألف مشروع بقيمة 337 مليون جنيه، وفرت ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل لشباب بني سويف، ليصل إجمالي ما تم تمويله إلى 192 ألف مشروع منذ إنشاء الجهاز ، بقيمة مليار و965 مليون جنيه، وفرت 272 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة، وذلك بجانب العمل على تحقيق أكبر استفادة من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والمحلية (مشروعك)، حيث وصل ما تم تنفيذه إلى 8900 قرض بقيمة 700 مليون جنيه، كما تم تنفيذ 357 مشروعا بقيمة قروض تصل إلى 3 ملايين جنيه كمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في مجال الثروة الحيوانية عن طريق صندوق التنمية المحلية، وأيضا تنفيذ مبادرتي "شغلك في قريتك" و"دكان بلدنا"، والتي أسفرت عن تجهيز 27 منفذ بيع بالقرى وطرحه للشباب، حيث تم تشغيل 11 منفذا حتى الآن. وتابع: "ليس هذا فحسب، وإنما أنشأنا وحدة التنمية الاقتصادية للمساهمة في وضع وتنفيذ الرؤية التنموية للمحافظة، حيث قامت الوحدة بعمل مسح اقتصادي لجميع القطاعات التنموية بالمحافظة في مجالات: الصناعة والتعدين، والزراعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والبنية الأساسية، وذلك عن طريق ورش العمل والزيارات الميدانية والمنتديات الاقتصادية، بالإضافة إلى تشكيل أول مجلس اقتصادي استشاري، الذي يجتمع اليوم في حضور كامل أعضائه".  وأشار محافظ بني سويف إلى أهمية ودور المجلس الاستشاري، والتي تكمن في العديد من النقاط منها؛ القيام بدراسة وتقييم الوضع التنموي الراهن بالمحافظة وتحليل الاقتصاد المحلي وفجوات التنمية، والمشاركة في وضع رؤى التنمية الشاملة والمتكاملة للمحافظة، بجانب تقديم الدعم والمساندة لتحقيق تنفيذ الوحدات المحلية لمشروعاتها في خطة التنمية، إضافة إلى المشاركة في صياغة الإستراتيجيات والخطط والمشاركة في تنفيذها، بخلاف اقتراح مبادرات محلية لتلبية احتياجات المحافظة ذات الأولوية، ودعم وتنمية المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية. ومضى المحافظ مستكملا خصاص تجرية بني سويف، والتي تضمنت أيضاً دعم خطة الحكومة لتحسين مستوى المعيشة في القرى الأكثر احتياجا، حيث يجري تنفيذ برنامج استهداف الفجوات التنموية فى القرى الأكثر احتياجا باعتماد حكومي 193 مليون جنيه، وذلك بـ 20 قرية في القطاعات والمرافق الحيوية من "التعليم، الصحة، مياه الشرب والصرف الصحي، الكهرباء، الطرق"، والتي قامت الوحدة الاقتصادية بدراسة احتياجاتها وتحديد أولويات التنمية بها، وجار تنفيذ تلك الاحتياجات، علاوة متابعة تنفيذ مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. واستطرد: "ويجري حاليا تنفيذ المبادرة في 31 قرية بالتعاون مع جمعية الأورمان وصندوق تحيا مصر، وبالفعل تم الانتهاء من إعمار 240 منزلا في 8 قرى أكثر احتياجا، أضف إلى ذلك تنفيذ أكثر من 50 قافلة طبية بالقرى الأكثر احتياجا "على مدار عام" بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث توفر الكشف والفحص الطبي والعلاج مجانا، بجانب القوافل الطبية للحد من الإعاقة البصرية، والقوافل البيطرية، وتم أيضا إنشاء وحدات غسيل كلوي   بـ 4 قرى (عن طريق المساهمة المجتمعية)، ويستهدف تنفيذ المشروع في 40 وحدة قروية تضم 225 قرية، كما يجرى حاليا تطوير 6 وحدات صحية بالمساهمة المجتمعية لتحسين مستوى الخدمة الصحية بالقرى الأكثر احتياجا، فضلا عن الانتهاء من إنشاء 9 وحدات علاج عن بعد لتوفير الخدمة الصحية المناسبة لأهالي القرى الأكثر احتياجا، وذلك بالتعاون مع وزارتي الصحة والاتصالات".وقال: "نعمل أيضا في مجال تحسين الواقع الحياتي للمواطنين في المدن، وذلك عن طريق عدد من الخطوات العملية منها: تطوير كورنيش النيل، والذي كان يعتبر حلما للمواطن البسيط، ليكون الكورنيش متنفسا حضاريا للمواطنين على أعلى مستوى، وتطوير الميادين ومداخل المدن الرئيسية، وتجميل الكباري الداخلية، وذلك بالتوازي مع الإجراءات والخطوات الجاري تنفيذها ضمن مشروع تطوير  7مناطق عشوائية بالمدينة العاصمة، باعتماد مالي 180 مليون جنيه".وأضاف محافظ بني سويف: "وفي سابقة هي الأولى من نوعها، زيارتي رفقة السيد اللواء محمود شعرواي، وزير التنمية المحلية، على رأس وفد مصري من الوحدة الاقتصادية والمجلس الاستشاري الاقتصادي والوحدة الاقتصادية المركزية بوزارة التنمية المحلية لولاية كارولاينا الشمالية، وذلك ضمن رحلة دراسية في إطار الدعوة الموجهة من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "WISE وايز" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أسفرت الزيارة عن عدد من النتائج التي سيتم تنفيذها ضمن أجندة عمل تنموية مشتركة، ليتم من خلالها بلورة كل الاتفاقات والأطروحات والتجارب التي أسفرت عنها هذه الرحلة لخطة عمل متكاملة يتم التعاون في تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق نقلة نوعية بالمحافظة في عدد من المجالات، وكانت أبرز النتائج التي استفاد منها المشاركون في الرحلة: أهمية تطوير التعليم الفني وربط المهارات المكتسبة في العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتحسين المستوى البيئي من خلال تطوير منظومة الجمع المنزلي وتدوير المخلفات العضوية والإلكترونية، ودراسة عدد من المبادرات التي تهدف إلى تنمية موارد المحافظة، مع التركيز على تنمية العنصر البشري داخل المحافظة". ونوه إلى أهم الاجتماعات والزيارات الميدانية التي شملتها الرحلة الدراسية للولاية الأمريكية منها: زيارة مؤسسات التنمية الاقتصادية الرسمية بمجلس مدينة شارلوت، ومقر عمدة شارلوت، ومبنى بلدية مجلس مدينة هيكوري، وشركة سيمنز، ومعرض الأثاث المنزلي والمكتبي، وشركة ديوك إنيرجي للطاقة المتجددة، والمؤسسات التعليمية مثل كلية سنترال بيدمونت المجتمعية (CPCC)، وأكاديمية الأثاث بكلية وادي كاتاوبا المجتمعية (CVCC)). وأكد محافظ بني سويف وجود تلاقٍ وتقارب بين نماذج التنمية الاقتصادية المحلية في كل من محافظة بني سويف ومدينتي شارلوت وهيكوري فيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية وتدعيم القطاع الخاص وتمكين المرأة وتحسين البيئة، وذلك سيدعم سبل التعاون والاستفادة المتبادلة من التجربتين. واختتم المحافظ كلمته قائلا: "قبل أن أنهي كلمتي.. أنتهز هذه الفرصة لكي أوجه الدعوة لعمدتي مدينتي شارلوت وهيكوري لزيارة محافظتنا للوقوف على تجربتنا في المجالات التي تحدثت عنها تفصيلا، خاصة أن عمدة مدينة هيكوري أبدى استعدادا طيبا عندما أفصح عن رغبته في زيارة محافظتنا حينما قال أثناء اجتماعنا به في هيكوري: جئتمونا للتعرف على تجاربنا في التنمية الاقتصادية وإذ بنا نتعلم منكم ونستفيد من خبراتكم، متمنيا أن أكون بينكم في محافظة بني سويف في أقرب وقت، كما قالت عمدة مدينة شارلوت أيضا خلال زيارة كارولاينا: إذا لم أكن ذاهبة إلى نيويورك لكنت ذهبت الآن إلى بني سويف".

مشاركة :