ورد سؤال للشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "حكم من يحلف على المصحف كذب؟". وقال عبد السميع في إجابته على هذا السؤال، إن الحلف على المصحف كذب يسميه الفقهاء "اليمين الغموس" وسميت هكذا لأنها تغمس صاحبها في نار جهنم. وأضاف أمين الفتوى، أن الحلف على المصحف كذب من أعظم الذنوب، لافتا إلى أنه على صاحب هذا اليمين أن يتوب الله ويقلع عن هذا الذنب ويعزم على عدم العودة له مرة أخرى.كفارة اليمين الغموس وكيفية التوبة قال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن رحمة الله واسعة فهو يغفر جميع الذنوب بلا استثناء، لافتا إلى أن هناك بعض العلماء يئسوا الناس من رحمة الله وهذا خطأ شائع، حيث قال تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"، وقال تعالى: "إن الله يغفر الذنوب جميعا".وأضاف عثمان، خلال فتوى له عبر صفحة دار الإفتاء أن اليمين الغموس ليس جزاؤه النار بل إن كفارته الاستغفار والتوبة إلى الله مع إطعام عشرة مساكين.وأوضح مدير الفتوى أن كفارة اليمين يجوز إعطاؤها لمسكين واحد لينتفع بالمال كما يجوز إعطاؤها لعشرة مساكين، فكلا الأمرين صحيح ولا حرج في ذلك.اليمين الغموس بلا كفارة وهذا أفضل ما يفعله صاحبهقال الشيخ علي فخر مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء ان اليمين ثلاثة أنواع ، يمين لغو ويمين منعقد ويمين غموس أما اليمين المنعقد فكفارته إطعام 10 مساكين فمن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام اما اليمين الغموس فهو الذي يغمس صاحبه في النار من شدة الإثم.وأضاف فخر خلال إجابته على أسئلة المشاهدين في برنامج " فتاوى الناس" ان اليمين الغموس ليس له كفارة وعلى صاحبه الندم والاستغفار والتوبة والتعهد بعدم تكراره مرة أخرى وأمره موكول الى الله غفر له او لم يغفر له وليكن على يقين ان الله يغفر الذنوب جميعا ولذلك على من حلف يمين غموس وأراد ان يتوب فليتبع ذلك بالصدقة او عمل الخير كإطعام الفقراء والمساكين لقوله تعالى : "إن الحسنات يذهبن السيئات".
مشاركة :