أخطاء يرتكبها المُسوّقون على مواقع التواصل.. تجنبها

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لعل أحد المهام الصعبة التي تواجه أيّ شركة أو مؤسسة تجارية وأكثرها كلفة هي استقطاب عملاء جدد، وكسب ثقة العميل المحتمل والقدرة الحقيقية على إقناعه بالشراء، وربما تتكبد بعض الشركات تكاليف باهظة لجذب المزيد من العملاء، ويبدو جليًا أن عملية الاستقطاب تلك والتعريف بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات ليست بالأمر السهل، ويُمكننا أن نقول إنها معادلة صعبة تحتاج إلى استراتيجيات وتكتيكات قوية؛ حتى تحقق الهدف المنشود. وخلال السنوات الخمس الماضية، عرف التسويق الإلكتروني تغيّرات عميقة، سواء من ناحية المقاربات التي يعتمدها المسوّقون، أو الأدوات التي يستخدمونها، وفي ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها مجالات التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية، فإنّ التسويق الإلكتروني سيبدو مختلفًا كثيرًا عما كان في السابق، فمع التطور الهائل لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي تقدم الشبكات الاجتماعية الرائدة، مثل “فيسبوك وإنستجرام وتويتر ” وغيرها من المنصات الأخرى، مميزات جديدة ومبتكرة ليست محصورة على مساعدة المستخدمين في التفاعل مع العلامات التجارية، ولكنها في المقابل تمنح المسوقين أيضًا فرصة لجذب انتباه جمهورهم المستهدف؛ من خلال الاعتماد على الكثير من الأدوات والتكتيكات التي تؤثر في اتجاهات التسويق على المدى القريب والمتوسط والبعيد. بطيبيعة الحال، إن تواجد العلامات التجارية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر حتمي لا يُمكن بأي حال الاستغناء عنه، خاصة أن عدد مستخدمي تلك المواقع وصل إلى 4 مليارات شخص حول العالم بحسب موقع “ستاتيا”. إذن يُمكننا القول إن مواقع التواصل تُعد بمثابة أداة فعالة لخدمة العملاء، ولكنّ قد يتعرض البعض من رواد الأعمال وأصحاب العلامات التجارية للكثير من الأخطاء في استراتيجياتهم التسويقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يأتي في نهاية الأمر بنتائج عكسية، لذلك نستعرض في هذا المقال أبرز الأخطاء التي قد يتعرض لها المسوقون في حملاتهم الترويجية. عدم معرفة توجهات جمهورك المستهدف من الأشياء العبثية حقًا التي يقع فيها البعض من رواد الأعمال وأصحاب العلامات التجارية هي عدم دراسة الجمهور المستهدف ومعرفة توجهاته، والشيء الغريب أيضًا أن نراهم يتساءلون: أين ذهبت نتائج العمليات التسويقية؟ إن استهدافك للجمهور الخطأ يُعد واحدًا من أهم أخطاء التسويق عبر مواقع التواصل؛ لذا ينبغي عليك أن تخوض جولة بحثية لتعرف من هم جمهورك؟ وأين يتواجدون؟ وما هو متوسط العمر والجنس للجمهور؟ ما هي هواياتهم المفضلة؟ وما هي التحديات التي يواجهونها؟ وكيف يحصلون على معلوماتهم عن المنتجات التي تصنعها؟ فكل هذه الأمور تجعلك على دراية بكل ما يتعلق بجمهورك. إذن، طالما تجري بحثًا شاملاً عن الجمهور، فبكل تأكيد ستكون جميع جهود عملياتك التسويقية عبر مواقع التواصل فعالة وقوية، فالبحث الدائم سيساعدك في اكتشاف أفضل الطرق لجذب جمهورك المستهدف، اكتشف هل جمهورك من الأفراد أم الشركات؟ فالمحتوى الموجه للأفراد عادة يكون ترفيهيًا، بينما المحتوى الموجه للعملاء من للشركات يكون مهنيًا أكثر. من الضروري أن تركز على المنصات التي تتناسب مع طبيعة ونوعية نشاطك التجاري، وينبغي عليك أن تعطي الأولوية للمنصات التي يقضي فيها جمهورك وقتًا أطول، كفيسبوك أو إنستجرام أو تويتر، أما إذا كان منتجك الذي تقدمه يحتوي على الطعام، أو الأزياء والعطور فإن إنستجرام ستكون المنصة المناسبة لنشاطك التجاري. ألا تكون متواجدًا ليس ثمة شك في أن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أهم الاستراتيجيات التي ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات التركيز عليها لتواجد علامتك التجارية على الإنترنت، فهناك البعض من أصحاب العلامات التجارية يعتقدون أن مواقع التواصل أمر غير مناسب لخدماتهم أو منتجاتهم التي يقدمونها، فالصورة النمطية عن كون مواقع التواصل موجهة للمراهقين، أو لمحبي التكنولوجيا أصبحت مستهلكة. إذن؛ لم يعد يخفى على أحد أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت في استقطاب جميع طبقات المجتمع بمختلف أنحاء العالم، لذا لو تمكّنَ رائد الأعمال أو صاحب العلامة التجارية من وضع استراتيجية فعالة للتسويق عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سيصبح هو صاحب الكلمة بين المنافسين في السوق. وفي هذا الصدد، تشير بعض الإحصائيات إلى أن 85% من مستخدمي موقع إنستجرام يتبعون علامة تجارية واحدة أو أكثر خلال عام 2017، ويبلغ إجمالي عدد المستخدمين الذين يزورون الصفحات الخاصة بالعلامات التجارية على موقع “فيسبوك” يتجاوز المليار مستخدم. اللافت في الأمر هنا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مؤثرة بشكل قاطع في جميع العلامات التجارية العملاقة، بل لها الدور الرئيسي في نمو هذه الشركات، ففي نهاية الأمر ينبغي عليك كرائد أعمال تعزيز تواجدك بشكل دائم وفعال. التسويق أكثر مما ينبغي من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها البعض من رواد الأعمال وأصحاب العلامات التجارية هي أن يدور كل شيء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حول العلامة التجارية، ففي هذا الصدد، أثبتت بعض الدراسات التسويقية التي أجريت موخرًا، أن الحديث المستمر عن العلامات التجارية على مواقع التواصل سيصيب الجمهور بحالة من الملل وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى نفوره. لذا؛ ينبغي على المسوقين للعلامات التجارية، أن ينتهجوا الأساليب الفكاهية والترفيهية في حملاتهم التسويقية، فعادة المستخدمون يكرهون الإعلانات والمحتوى الترويجي، ويميلون أكثر لمتابعة الحسابات التي تجعل منهم محورًا لمحتواها. النشر من أجل التواجد فقط إذا أمعنا النظر في مواقع التواصل الاجتماعي، سنلاحظ أن هناك بعض النوافذ التابعة للعلامات التجارية، تنفذ مقولة «النشر من أجل النشر»، وكأنهم يقولون نحن موجودون دون الأخذ بعين الاعتبار أن يكون المحتوى مفيدًا للمستخدمين، في حقيقة الأمر أن المحتوى المناسب والمفيد على مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي دورًا مهمًا في كيفية إيصال الصورة بشكل أكثر وضوحًا إلى المستخدمين أو الجمهور المستهدف، الأمر الذي يُسهم في فهم العلامة التجارية وتعلّم طريقة استخدام المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات أو المؤسسات. بلا أدنى شك، أن نشر المحتوى بشكل مفيد ومنتظم سيلفت حقًا انتباه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لعلامتك التجارية، ولكن ما لم يكن المحتوى جذابًا سيتم تجاهله، وبالتالي ستهدر الوقت الذي تقضيه هناك ولن تقطف الثمار التي ترجوها؛ لذلك كن حريصًا على ألا تغمر متابعينك بما يفعله منتجك ولمَ يجب أن يشتروه، قدم لجمهورك محتوى قيمًا كالنصائح أو الإحصائيات أو الترفيه أو الأخبار التي تتعلق بمنتجك أو خدمتك المقدمة. في نهاية المطاف، ينبغي أن يكون الهدف دائمًا هو التأكد من أن كل رسالة ستبعثها تكون مفيدة لجمهورك المستهدف، سواء أكانت ترفيهًا أو معرفة، أو حل مشكلة بالنسبة لهم، إذن فالنشر من أجل النشر قد يوقعك في أخطاء كارثية؛ لذا ننصحك بتجنب هذا الخطأ. اقرأ أيضًا: الاندفاع الرقمي.. كيف تدعم مواقع التواصل الاقتصاد العالمي؟

مشاركة :