صدرت حديثًا عن منشورات المتوسط - إيطاليا، مجموعة شعرية للفلسطيني غسان زقطان، بعنوان: "تحدّث أيّها الغريب تحدّث". يقول الناشر في تقديم العمل:"مثلَ رحَّالةٍ، لا وجهةَ له، يبدو زقطان وهو يعيدُ رسمَ المدنِ والجبال والطرق والشوارع والأحياء التي يمرُّ بها، أو تمرُّ بها قصيدتهُ، فلا شكَّ أن هذا التقمُّص الحسِّي بينهما، القصيدة والشَّاعر، يعزِّزُ الصِّلة بين الغائب والحاضر، بين القارئ والكاتب، بين الصانع وحرفته، والفلاح وأرضه، والنَّديم وكأسه... فالشَّاعرُ هو هؤلاءِ وأكثر قليلًا". ونقرأ على غلاف الكتاب، ما جاء في وصف American Book Review لشعر غسان زقطان على أنَّه: «شعر غنائي يحمل منظورًا وثائقيًا للحياة في زمن الحرب. ولكن زقطان ليس شاعرًا توثيقيًا، بل شاعر يرسم صوته الغنائي في دفتره الأحداث الدامية في بلاده، ليصبح رجال الشرطة والطلقات النارية مجرد أساطير، ومجرد نيران غنائية».. ومن الكتاب نقرأ:" رأيتُ الكثيرَ من العيونِ،تلكَ صنْعَتِي،سرقتُ خوفَها وألَمها وأحزانَها وبِعتُها لأغرابٍ جاؤوا للفرجة.كيف أتبعُكَ، أيّها الغريبُ،وقد منعَني أبي من النظرِ إلى الشّمالِ،وزجرتْني أُمّي كما تزجرُ الطير؟
مشاركة :