عمون - اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة قراراً يطالب إسرائيل دفع تعويضات فورية إلى لبنان، بقيمة 4ر856 مليون دولار بسبب تلويثها الساحل اللبناني ببقعة زيت نتيجة غارة جوية في 15 تموز 2006.وقالت المنسق العام للجمعية العربية لحماية الطبيعة ورئيسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء رزان زعيتر في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: إن الجهود العربية اثمرت عن استجابة الأمم المتحدة بارسال بعثة تقصي حقائق متعددة العضوية إلى لبنان لدراسة الأثر الفعلي لبقعة الزيت التي تكونت نتيجة الهجوم الإسرائيلي.وأكدت زعيتر أن الشبكة العربية اعتمدت في مطالبتها على القرار الذي قدمته إلى الاتحاد العالمي لصون الطبيعة الصادر عام 2004 وصادقت عليه معظم الدول بضرورة حماية الموارد الطبيعية في ظل الحروب ومحاسبة الجرائم البيئية، مشيرة إلى أن الحملة حظيت بدعم من اللجنة الوطنية للاتحاد في الأردن والدول العربية.يشار إلى أن الكارثة البيئية الناجمة عن تدمير صهاريج تخزين النفط، أدت إلى بقعة نفطية غطت الساحل اللبناني وامتدت إلى الساحل السوري، ما سبب تلوثا واسع النطاق.وصوت لصالح القرار 158 دولة فيما عارضته تسع دول، هي الولايات المتحدة، كندا، استراليا، واسرائيل)، وامتناع 6 دول أخرى عن التصويت.وحمل القرار حكومة إسرائيل المسؤولية عن دفع تعويض فوري وكاف إلى حكومة لبنان عن هذا الضرر وكذلك البلدان الأخرى التي تضررت بصورة مباشرة من البقعة النفطية، مثل سوريا التي تلوثت شواطئها جزئيا.وطالب القرار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم للجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين في أيلول المقبل تقريراً عن تنفيذ القرار.وكانت الجمعية العربية لحماية الطبيعة قد اطلقت حملة لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على تلويث البحر في لبنان عقب حرب تموز 2006، والطلب رسمياً من الاتحاد العالمي لصون الطبيعة تبني القرار الذي أقرته جميع الدول لمحاسبة "إسرائيل" عن اسوأ كارثة بيئية في الشرق الأوسط.(وكالات)
مشاركة :