بيروت 25 رجب 1436هـ الموافق 14 مايو 2015م واس افتتحت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعمال منتدى مصرفي بعنوان "آليات تجفيف منابع تمويل الإرهاب" الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية على مدى يومين بحضور وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان. وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن التطبيق الفعال لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يستوجب الاعتماد على مختلف الخبرات والكفاءات في القطاعات المعنية وإعداد وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيل الأشخاص الذين أسند لهم القانون مهمة مكافحة أو مراقبة الأنشطة المالية وتحركات الأموال مثل موظفي المصارف والمؤسسات المالية والجهات القضائية والقانونية. وتحدث طربيه عن المبادرات التي قامت بها عدد من الدول العربية في مجال التصدي للمنظمات الإرهابية للحد من مخاطرها وإيقاف تمويلها بتعديل تشريعاتها ووضع تشريعات جديدة خاصة بهذه الجرائم. من جهته أوضح معالي الدكتور محمد كومان أن مواجهة مجلس وزراء الداخلية العرب لظاهرة الإرهاب ترتكز على مقاربة شمولية مبنية على إيمان راسخ بأن المكافحة الأمنية لا تكفي وحدها لمواجهة الإرهاب بل لا بد من تجفيف منابعه وتطويق العوامل التي تسهم في ازدهاره. وأكد معاليه أن خطاب التطرف الأعمى والطائفية المقيتة يشكل عامل تأجيج للأعمال الإرهابية وأداة جذب للبسطاء الذين تم التغرير بهم مشيرا إلى أن المجلس عمل في هذا الإطار من نشأته على تكريس خطاب الوسطية والاعتدال واتخذ عدة إجراءات بناءة في هذا الاتجاه وتم تتويجها عام 2013 في اعتماد "الاستراتيجية العربية للأمن الفكري" . وأضاف أن "مجلس وزراء الداخلية العرب يؤمن بأن الوقاية من الإرهاب وسائر أنماط الجريمة خير وأقل كلفة من مكافحتها وتطويق آثارها لذا فقد عمل على نشر التوعية الأمنية من خلال وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج بل أنشأ مكتبا متخصصا بالإعلام الأمني لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل برامج التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة". وشدد على أن جهود التوعية الإعلامية تحتاج إلى موارد مالية كبيرة لتحقيق أي جهد فعال في هذا المجال معبرا عن تطلعه في إسهام المؤسسات المصرفية في مجهود التوعية الأمنية. // انتهى // 15:31 ت م تغريد
مشاركة :