سفير فلسطين: الإعلان الأمريكي بشرعنة الاستيطان تحد للشرعية الدولية

  • 11/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدان سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة لا تخالف القانون الدولي.وقال السفير دياب اللوح في بيان صادر عن السفارة، إن هذا الإعلان تحد صارخ للشرعية الدولية وللقوانين الناظمة للمجتمع الدولي، ويتعارض جذريًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان وقرارات مجلس الأمن 446 و452 و465 و478 و2334، كما يتعارض مع اتفاقيتي لاهاي وجينيف الرابعة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تنصب نفسها حاكمًا مطلقًا لهذا العالم تعيد صياغة قوانينه وأنظمته كما تشاء وتوظّف حقوق الشعوب وفقًا للمصالح الانتخابية الضيقة، واصفًا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بمثابة إعلان قطع كافة السبل أمام فرص السلام في المنطقة. وأكد السفير دياب اللوح أن القيادة الفلسطينية سوف تواصل تحركها السياسي و الدبلوماسي و القانوني ، وستعتلي كافة المنابر الدولية والإقليمية دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، مؤكدًا ضرورة وقوف كافة الشعوب الحرة والدول المؤمنة بمنطق القانون إلى جانب الحق الفلسطيني، سيما وأن مرور مثل هكذا قرارات يؤثر على السلم الدولي لا على الإقليم فحسب، كما أن السماح بتكريس سلطة القطب الأوحد سيكون له تبعاته على كافة الصعد وفي شتى المجالات، بما يستدعي إعادة الاعتبار للقانون الدولي في مقابل سياسات فرض الأمر الواقع .وأشار السفير دياب اللوح إلى أن توجه الإدارة الأمريكية بمد يد العون إلى الحكومة الأشد تطرفًا في إسرائيل في معركتها الانتخابية لن تكون على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف، والتي لم يتنازل عنها الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه منذ آلاف السنين. وأشاد السفير بمواقف الدول العربية والصديقة المنددة بالإعلان الأمريكي و التي تؤكد مجددًا التفاف العالم حول الحقوق الفلسطينية الثابتة و يعزل أمريكا و اسرائيل و يضعهما في مواجهة غير متكافئة مع العالم الذي يدعم حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة والقابلة للحياة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمدخل وأساس لبناء السلام العادل والشامل في المنطقة.

مشاركة :