الشارقة:ميرفت الخطيب تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، انطلاق أعمال الملتقى الخليجي الثاني عشر، لجمعيات وروابط الاجتماعيين، صباح أمس، في الجامعة القاسمية تحت شعار: «التمكين الاجتماعي لتعزيز التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي». حضر الافتتاح الدكتور جاسم ميرزا، رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، والدكتور جمال البح، نائب رئيس المجلس، رئيس منظمة الأسرة العربية، وخلف خلف، رئيس الجمعية الخليجية، والدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، وطارق علاي مدير المكتب الإعلامي في حكومة الشارقة، وممثلون من دول الخليج.يهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم التمكين الاجتماعي، ودوره في تعزيز التنمية المستدامة، وإبراز التجارب المتميزة في التمكين الاجتماعي.وثمن خلف، رعاية صاحب السموّ حاكم الشارقة، لفعاليات الملتقى الذي يعكس قناعة راسخة بضرورة دعم الاجتماعيين، وإبراز أدوارهم في خدمة قضايا المجتمع الخليجي. وأعلن رئيس الجمعية الخليجية عن تدشين الميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية، وهو الميثاق الذي صيغ ونوقش، تعبيراً عن مساهمة جماعية، وتجسيداً لترابط وتكامل مسيرة العمل الخليجي المشترك.فيما بين الدكتور ميرزا، أهمية الموضوعات التي سيناقشها الملتقى، وهي التمكين الاجتماعي والتنمية المستدامة في مجالاته السياسية والاقتصادية والإعلامية، وعلى مستوى الشباب.وأشار إلى جهود دولة الإمارات، في العمل الاجتماعي، مثمناً جهود صاحب السموّ حاكم الشارقة، في متابعة القضايا الاجتماعية وحلها، وتطوير جوانب التمكين، وتذليل الصعوبات التي تواجه الإنسان في إمارة الشارقة.وتسلم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، نسخة من الميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية، وكرّم رعاة الملتقى.ترأس الجلسة الأولى الدكتور جمال البح، وقدم خلالها الدكتور باقر النجار، عضو الجمعية الخليجية، ورئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع، ورقة: «التمكين الاجتماعي والتنمية المستدامة.. محاورة للمفهوم». وقال: «لم يكن ابتداع مصطلح التمكين على يد عالم نفس المجتمع جوليان ربابورت، عام 1981عملاً اعتباطياً، فقد استشعر بفعل عمله الحقلي المعني بقضايا الرفاه والرعاية الاجتماعية والنفسية، حاجة بعض الفئات والجماعات، إلى عمل تتضافر فيه الكثير من المداخل والمؤسسات، لتحقيق انتقالها الاجتماعي الاقتصادي، ولربما السياسي الأفضل؛ إذ التمكين مصطلح ابتدع ليعبر عن مجموعة من الحاجات والوسائل والرغبة في إحداث التحولات التي تأتي مع تفعيله. وهي تحولات لا تقتصر على فئة أو عرق أو جنس أو نوع معين، بل أن في انتشار الأخذ به، وتفعيل دوره بات يمثل ظاهرة كونية لها أبعاد كثيرة». وأضاف: «يعود الفضل للأمم المتحدة ومنظماتها في عولمة هذا المصطلح، وتوظيفه في كثير من أعمالها وأنشطتها في العالم الثالث. وليس سراً القول إن المصطلح في بداية توظيفه في المنطقة العربية، مع مطلع الألفية الجديدة، قد واجه بعض الممانعات الثقافية ولربما السياسية والأيديولوجية، إلا أن بعض توظيفاته قد حققت في قطاعات مجتمعية بعض المكاسب، وتحديداً المرأة التي بفضل سياسات التمكين التي تبنتها دول في المنطقة، ساعدت على إحداث توازن في حضورها مقابل الرجل». تمكين الشباب إعلامياً وتناول طارق علاي، تجربة إمارة الشارقة في تمكين الشباب في الإعلام والاتصال الحكومي، وأبرز برامج المكتب في ترجمة توجيهات ورؤى صاحب السموّ حاكم الشارقة، في بناء الكفاءات الشابة وتمكينها لقيادة العمل الإعلامي والاتصال الحكومي، بما يتوافق مع خطى الإمارة نحو تحقيق التنمية المستدامة.كما استعرض مبادرات للمكتب الإعلامي تتيح مشاركة الشباب وصقل قدراتهم، بما فيها مبادرات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يحرص منذ تأسيسه على مشاركة الشباب في فعالياته، منها مبادرة «الكرسي الأخضر»، وإتاحة منصات خاصة للشباب لتبادل الرأي وطرح أفكارهم والتعرف إلى قضاياهم، وتخصيص فئة للشباب من فئات جائزة الشارقة للاتصال الحكومي.وذكر بعض البرامج والورش التدريبية التي يتبناها المكتب، وتستهدف طلبة الجامعات والمدارس، لبناء الثقافة الإعلامية لدى الناشئة والشباب، منها «إثمار» التي أطلقها نادي الشارقة للصحافة، والظل الوظيفي الذي يستهدف طلبة الجامعات.
مشاركة :