متابعة- إبراهيم بدوي : أكد سعادة السيد نجيب بن يحيى البلوشي -سفير سلطنة عُمان لدى الدوحة أن العلاقات القطرية العمانية قوية ومتينة، وأنها آخذة في التطور والازدهار بفضل ما تلقاه من رعاية كريمة واهتمام بالغ من قبل قيادة البلدين: حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وما يجمع بين الشعبين من ود وتآخٍ واحترام متبادل. وقال سعادته إن ما تملكه بَلدانا من مقومات تجارية وسياحية وموارد بشرية ساهم في تطور العلاقات الاقتصادية بين مسقط والدوحة، وستسهم بشكل كبير في استمرارية النمو المضطرد، وهذا يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون المشترك لتحقيق التكامل فيما بيننا. جاء ذلك، خلال احتفال سفارة سلطنة عمان بالذكرى التاسعة والأربعين لعيدها الوطني، بحضور سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، وسعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني ، وسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، رئيس مجلس الشورى، وسعادة الدكتور غيث بن مبارك بن علي الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، وسعادة السيد يوسف بن محمد عثمان فخرو، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، أمين عام وزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير جمهورية أريتريا وعميد السلك الدبلوماسي، وعدد من السفراء وأبناء الجالية العمانية المقيمين في قطر. مسيرة التطور واستهل سعادة سفير سلطنة عمان كلمته للحضور قائلا : «بداية يشرفني في هذه المناسبة العزيزة بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب العماني سائلاً المولى العلي القدير بأن يعيد هذه المناسبة على جلالته بموفور الصحة والعافية وأن يديم على سلطنة عمان الأمن والأمان والتقدم والازدهار. كما أتقدم لكم ضيوفنا الأعزاء بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمشاركتكم احتفالنا الليلة بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد». وتابع: «انطلاقا من النطق السامي لمولانا السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لشعبه في عام 1970 حين قال «سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل» بدأت من هنا مسيرة التطور والنمو في سلطنة عمان والتي برغم التحديات الكبيرة، حققت خلال فترة قياسية منجزات عظيمة شملت جميع نواحي الحياة ووفرت للمواطن العماني حيثما كان كل ما يصبو إليه من عزة وكرامة وعيش كريم، وبكل عزيمة وإرادة ونحن على مشارف العقد الخمسين من مسيرة نهضتنا المباركة تستمر مسيرة البناء والعطاء لتحافظ على تاريخ تليد وتعزز حاضرًا مشرقاً وتتفاءل بمستقبل واعد لأجيال المستقبل». موقع استراتيجي وأضاف: «بفضل ما حبا الله عمان من موقع جغرافي استراتيجي وتضاريس مختلفة ومناخ متنوع، وما أنجزته الحكومة الرشيدة من مشاريع البنية التحتية المتمثلة في ربط كافة مدن السلطنة بشبكة من الطرق الحديثة بالإضافة إلى إنشاء المطارات المتطورة والموانئ التجارية وتوفير مصادر الطاقة، وما حققته من استقرار داخلي و صداقات خارجية خلقت من السلطنة واحة للأمن والأمان، وبما وضعته من تشريعات وبرامج وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين والزائرين، جعلت من سلطنة عمان وجهة اقتصادية جاذبة ومزارة سياحية متميزة لكافة شعوب العالم، وبرغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ما زالت السلطنة تمضي قدمًا بكل طموح لتعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، داعية مرحبة بالجميع في عمان». السياسة الخارجية وتناول السفير السياسة الخارجية للسلطنة، قائلاً : «لقد أكد جلالة السلطان -حفظه الله- حرص السلطنة على إقامة علاقات صداقة مع جميع شعوب العالم وعبر عن ذلك بقوله السامي «أريد أن أنظر إلى خارطة العالم ولا أجد بلدة لا تربطه علاقة صداقة بعمان» وعليه فقد وضعت السلطنة لسياستها الخارجية مرتكزات راسخة وانطلقت وفق مبادئ ثابتة واتخذت من الحوار الدبلوماسي سبيلا لتحقيق السلام والاستقرار والقضاء على الخلافات والصراعات في العالم، واكتسبت من خلال هذا النهج مكانة مرموقة وحظيت بإحترام دولي أهّلها بأن تلعب دورًا إيجابيًا في خارطة السياسة العالمية». علاقات الصداقة واختتم سعادة السفير العماني كلمته قائلاً إن سلطنة عمان حريصة على استمرار علاقات الصداقة والأخوة مع كافة دول العالم وهي ماضية في مد جسور التعاون والثقة مع كافة الأشقاء والأصدقاء على أسس بناءة من الوضوح والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي».
مشاركة :