الدوحة - الراية: أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات أمس عن بدء التشغيل التجريبي للخط الذهبي لمترو الدوحة بدءاً من يوم غد الخميس، مشيرة إلى أن الخط الذهبي يمتدّ بين شرق وغرب مدينة الدوحة ويتضمن 11 محطة وهي: رأس بوعبود، المتحف الوطني، سوق واقف، مشيرب، بن محمود، السد، السودان، جوعان، الوعب، المدينة الرياضية، العزيزية. وأشارت إلى أنه يمكن للمُستخدمين القيام بالتبديل بين الخط الأحمر والخط الذهبي في محطة مشيرب، وستكون مواعيد عمل مترو الدوحة للخط الذهبي هي ذاتها للخط الأحمر وهي: من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً طوال أيام الأسبوع، عدا يوم الجمعة ستكون من الساعة 2 بعد الظهر وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً. ونوّهت الوزارة إلى أنه سيتم تخصيص مسارات جديدة لخدمة مترو لينك وهي خدمة الحافلات المخصصة لنقل الركاب من وإلى محطات المترو من المناطق والأحياء المجاورة. كما يستطيع المستخدمون الاطلاع على المسارات المتوفرة حول المحطات من خلال تطبيق شركة الريل أو الموقع الإلكتروني حيث ستقوم الشركة بإطلاق مسارات جديدة لهذه الخدمة بشكل دوري لتغطية نطاق أوسع وخدمة المزيد من الأحياء والمناطق المجاورة للمحطات وتعزيز تجربة المُستخدمين من خلال تسهيل نقلهم إلى المحطات. ويأتي الإعلان عن تشغيل الخط الذهبي بعد مرور 6 أشهر على التشغيل المبدئي للخط الأحمر من مترو الدوحة للجمهور، والذي يمتد من محطة القصار إلى محطة الوكرة. ويعتبر مشروع «مترو الدوحة» علامة فارقة في قطاع النقل والمواصلات في المنطقة والعالم، لما يحتويه من تصاميم معمارية تمثل التراث المعماري الإسلامي الأصيل بلمسات فنية وهندسية راقية تواكب ما توصلت إليه فنون العمارة في العصر الحديث، هذا بالإضافة إلى وجود 80% من خطوط المترو تحت الأرض، ويقوم برنامج التطوير الخاص بشبكة سكك الحديد القطرية بدور حيوي فى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 عن طريق توفير الدعم للبنية التحتية لوسائل النقل العام الحالية بوسائل نقل جديدة من طراز عالٍ. وتخدم محطات المترو الكثافة السكانية الموجودة في بعض المناطق، أو تتلاءم مع مستوى التطوير الذي ستعرفه مناطق أخرى، كما عملت الشركة على اعتماد الخطة العمرانية الشاملة في توزيع المحطات ومسارات الخطوط. كما تم تزويد كافة المحطات بمداخل ومخارج تؤدّي إليها من كل الجهات بما فيها المقابل للطرف الآخر من الشارع، حيث سيكون على مرتادي القطار استخدام أنفاق مكيفة للوصول إلى المحطة، تفادياً لعبور الشارع وتقليل المخاطر المحتملة لذلك، كما ستجاور هذه المحطات مواقف ذكية للسيارات مزوّدة بشاشات لعرض معلومات رحلات القطار بشكل دائم وفوري. وكل المحطات ستكون مزوّدة بمختلف الخدمات الضرورية من مرافق صحية ومطاعم ومحلات تجارية، ومواصفات عالمية، وتنقسم عربات القطارات إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول لكبار الشخصيات (VIP) والنوع الثاني للعائلات، والثالث للأفراد، علماً أن كل هذه العربات ذات جودة عالية وبمواصفات عالمية. الطاقة الاستيعابية وتقدر الطاقة الاستيعابية لشبكة خطوط سكك الحديد القطرية الأربعة بنحو 48 ألف مسافر يومياً، حيث يمكن لكل قطار أن يحمل في حدود 800 راكب، وسيكون الوقت المقدّر بين كل رحلة وأخرى في حدود 90 ثانية إلى 5 دقائق ويمكن أن تصل إلى 15 دقيقة في الليل، حيث تتم مراعاة الأوقات والمناسبات. وتمتدّ الخطوط الأربعة على مسافة تقدر بنحو 490 كيلومتراً، على أن يشمل الخط الأول 9 محطات تتخلله 6 أنفاق، كما تشمل شبكة المترو 89 محطة تمتدّ على مسافة 212 كيلومتراً. ويعد مترو الدوحة واحداً من أحدث شبكات سكك الحديد في العالم، حيث تربط الخطوط الأربعة لمترو الدوحة المواقع الرئيسية في المدينة، ومنها المدينة التعليمية والخليج الغربي، ومشروع مدينة لوسيل، ومطار حمد الدولي، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، كما ستنشئ خطوط السكك الحديدية بنيتها التحتية من خلال الأنفاق ومسارات مرتفعة عن سطح الأرض، ومسارات أخرى على مستوى الأرض. شبكة نقل حديثة ويوفر «مترو الدوحة» وسيلة نقل سلسة وسريعة وصديقة للبيئة، وبتكلفة تناسب الجميع، لنقل الجماهير من وإلى ملاعب مونديال قطر 2022، ومناطق المشجعين، والفنادق، والشقق السكنية، بحسب تقرير للجنة العليا للمشاريع والإرث. وخلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، سوف يربط «مترو الدوحة» مباشرة بين خمسة ملاعب، مع توفير خدمات نقل أخرى من محطاته إلى الملاعب الثلاثة المتبقية. والملاعب الواقعة ضمن شبكة المترو هي: «لوسيل»، «خليفة الدولي»، «راس أبو عبود»، «المدينة التعليمية» و»الريان»، أما الملاعب المتبقية فهي: «البيت» «الوكرة» و»الثمامة». وسوف يمر قطار كل 86 ثانية، بفضل زيادة السعة الاستيعابية لنظام المترو، والتي وصل عددها إلى 110 قطارات، خاصة أثناء البطولة. وفي قلب الدوحة، توجد محطة «مشيرب»، وستكون إحدى أكبر محطات المترو في العالم، وستلتقي فيها الخطوط الثلاثة، لتكون نقطة تمرّ عبرها الجماهير في طريقها إلى كافة ملاعب البطولة، ضمن مفهوم استضافة قائم على «بطولة متقاربة». ويعكس تصميم محطات المترو الإرث الثقافي لقطر، عبر تصميم «الفضاء المقوس»، وهو مستوحى من خيام البدو التقليديّة.
مشاركة :