أشيع في العراق خلال الأيام الماضية ان مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قد قدم استقالته بنحو مفاجئ. وتقول مصادر سياسية في بغداد ان (أبو جهاد الهاشمي) الذي عينته القوى الموالية لإيران مديرا لمكتب عبدالمهدي يتمتع بصلاحيات واسعة، بل ان بعض المطلعين داخل مؤسسة رئاسة الوزراء يؤكدون ان الهاشمي هو الذي يصدر القرارات الحكومية ذات الطبيعة الأمنية الحساسة. وتشير المصادر إلى ان قائد فيلق القدس قاسم سليماني هو من طلب من الهاشمي الاستقالة لتحقيق هدفين الأول له صلة بتنفيس أزمة الاحتجاج المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي في اطار التغييرات التي يجريها رئيس الوزراء في مراكز مهمة في الدولة الثاني: يتعلق بتعليمات اصدرها الهاشمي دون علم عبدالمهدي حول التصدي للتظاهرات ومحاولات تفريقها بالقوة. غير ان وسائل اعلام لها صلة بالفصائل المسلحة نفت استقالة الهاشمي فضلا عن مسارعة جهات حكومية لنفي خبر الاستقالة. تقول المصادر ان محمد الهاشمي الملقب (أبو جهاد) كان قياديا في منظمة بدر المنبثقة من المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان عبدالمهدي قياديا بارزا فيه. ويعد أبو جهاد الهاشمي من أهم الأشخاص الذين شاركوا في تشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر التي كان الهدف منها قمع التظاهرات فضلا عن كونه حليفا اساسيا لأبي مهدي المهندس في ترسيخ دور فعال للمليشيات في العراق. وتقول المصادر ان الهاشمي تم تكليفه من قبل الحرس الثوري بمهام سرية تجعله في حالة تنقل بين إيران والعراق للتنسيق بين الفصائل المسلحة واجهزة الأمن الإيرانية, ومن بين تلك المهام توفير الدعم المالي لتغطية عمليات امنية ينفذها الحرس الثوري بالتنسيق مع المليشيات العراقية.