أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة تدرس إطلاق مبادرات مجتمعية حول مختلف المحاور التي ترتبط بالتحديات الاجتماعية، وفقاً لنتائج ومؤشرات استبيان جودة الحياة في دورته الثانية التي سيتم تحليلها ودراستها بعد الانتهاء من استقبال المشاركات، حيث تواصل الدائرة جمعها منذ بدء فترة استقبال المشاركة في المسح الاجتماعي خلال يوليو الماضي. وقال معاليه: «تهدف المسوح الاجتماعية والاستطلاعات التي تطلقها الدائرة إلى تسليط الضوء حول مختلف الجوانب المؤثرة على المجتمع، ورصد الاحتياجات والمستلزمات، وتحديد التحديات والأولويات، بما يسهم في وضع السياسات المستقبلية والاستراتيجيات المختلفة، والتي لها بالغ الأثر في توفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع، وهو الهدف الرئيس الذي يسعى القطاع الاجتماعي لتحقيقه، حيث تم التعريف بالاستبيان عبر مختلف الوسائل، وبالتعاون مع عدد من الجهات لنشر الاستبيان لأكبر شريحة مجتمعية ممكنة. وأضاف معاليه: «ساهم مسح جودة الحياة خلال دورته الأولى السابقة في الوقوف على جودة الحياة ومستوى الرفاهية التي يحظى بها المجتمع، إضافة إلى التعرف عن كثب على احتياجات وتطلعات مجتمع إمارة أبوظبي من مواطنين ومقيمين، حيث تمت الاستفادة من البيانات والمعلومات الخاصة بنحو 51 ألف شخص في تطبيق عدد من السياسات الخاصة بالقطاع، ومنها التوصل إلى استراتيجية شاملة لأصحاب الهمم التي بلغت مراحلها الأخيرة، والعمل على إطلاق مجموعة من المبادرات التي تسهم في تعزيز ثقافة الحياة الصحية لدى المجتمع، ورفع نسبة الوعي بأهمية الادخار المالي والثقافة المالية، وغيرها من الاهتمامات والقضايا التي جاءت لتشكل استكمالاً للمسيرة التنموية في الدولة، انطلاقاً من قاعدة البيانات التي وفرها الاستبيان الأول». وأشار معاليه إلى أن استبيان جودة الحياة في دورته الثانية، سيمكن القطاع الاجتماعي من رصد المزيد من التطلعات لدى مجتمع إمارة أبوظبي من مواطنين ومقيمين، نظراً لوجود عدد من المؤشرات الرئيسة التي يشملها، ومنها الإسكان وفرص العمل ودخل الأسرة والصحة والتعليم والمهارات والسلامة الشخصية والعلاقات الاجتماعية والمشاركة المدنية وجودة البيئة، إضافة إلى السعادة والرفاهية ومستوى التوازن بين العمل والحياة. ولفت معاليه إلى أن الدائرة حددت 3 أهداف رئيسة من الاستبيان، وتشمل قياس مؤشرات جودة الحياة بالنسبة للمستويات الاجتماعية للقاطنين في إمارة أبوظبي، ودراسة مختلف النواحي الاجتماعية في الإمارة، إضافة إلى قياس مدى وعي أفراد المجتمع والمعنيين ببعض القضايا الاجتماعية، حيث يشمل الاستبيان الأفراد من الفئة العمرية التي تزيد على 15 عاماً، كما تم توفير الاستبيان عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للدائرة.