دعا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، أبناء بلاده إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، مع الحرص في اختيار المرشح المناسب على مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم. وقال صالح، أمس، إنه على الشعب الجزائري أن يحرص في اختياره، من بين المرشحين الخمسة، الرئيس المقبل للجزائر، على مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم. ولم يفصح رئيس الأركان الجزائري عن اسم المرشح الذي يراه قادراً على قيادة الدولة الجزائرية، فيما يسود اعتقاد بين البعض بأن الجيش يدعم المرشح عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق. من جهة أخرى، بدأ المرشحون الرئاسيون في توجيه الاتهامات والانتقادات لبعضهم بعضاً، إذ قال المرشح الرئاسي علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات خلال تجمع انتخابي له أمس في ولاية الوادي «إنني جئت للشعب الجزائري لا غير، ولم أذهب إلى الخارج لفرضي على الجزائر كي أصبح رئيساً». ويلمح بن فليس بذلك إلى منافسه عبدالمجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق الذي التقى خلال الأيام الماضية كلاً من السفير الأميركي لدى الجزائر جون ديروشر، وفرناندو موران كالفو-سوليتو سفير إسبانيا بالجزائر، وذلك بمقر حملته الانتخابية بالجزائر العاصمة. وفور نشر صورة اللقاء شملت أغلب تعليقات الجزائريين عليها انتقادات لتبون للقائه بسفراء أجانب قبل فوزه، وذهب البعض إلى أن تبون يعتقد ويتصرف وكأنه فاز في الانتخابات الرئاسية بالفعل. على صعيد متصل، واصل طلاب الجامعات في عدة ولايات تظاهراتهم الأسبوعية الـ39 منذ بدء الحراك الشعبي في فبراير الماضي، للمطالبة بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، قبل تنحي رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي. وبات الرد على الدعوات لمقاطعة الرئاسيات المقبلة، هو القاسم المشترك اليومي في تصريحات المرشحين الرئاسيين، إذ دعا المرشح الرئاسي علي بن فليس معارضيه والرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية إلى «كلمة سواء والحوار من أجل إيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد»، وقال إن «الجزائر لا تبنى بالشتائم بل بالاستماع للآخرين». بينما قال المرشح عبدالمجيد تبون، في تجمع انتخابي بولاية بشار، إن رئاسيات 12 ديسمبر المقبل هي مخرج البلاد من الأزمة السياسية الحالية، معتبراً أن تأجيل الرئاسيات أو إلغاءها قد يدخل البلد في فوضى. وأضاف أن «هناك من يرفض الانتخابات وهذا من حقه ولكنه لا يدري حجم المضرة التي تلحق بالبلد إذا لم يكن هناك مسار رئاسي». أما المرشح عبدالقادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني فقال إن حزبه ضد المرحلة الانتقالية ومع تنظيم الانتخابات، مضيفاً أن «الفيصل بيننا وبين الرافضين هو الدستور وقانون الجمهورية والاحتكام للصندوق».
مشاركة :