تخطط طيران الإمارات لزيادة حجم أسطولها من الطائرات ليصل إلى 330 طائرة خلال العقد المقبل مقارنة مع نحو 269 طائرة حاليا، ليضم أحدث الطرازات الجديدة مثل بوينج 777 اكس ايرباص A350 مع إمكانية ضم طائرات 787 دريملاينر، بحسب الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، عدنان كاظم. وقال خلال جلسة حوارية على هامش معرض دبي للطيران إن «استراتيجية الناقلة تتركز على مواصلة النمو خلال السنوات المقبلة تماشياً مع خططها لمواكبة التطور والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات. وأوضح أن استراتيجية الشركة تتضمن التركيز على تنويع الأسطول وإضافة طائرات تمتاز بسعة مقعدية متوسطة مقارنة بطائرات إيرباص أيه 380 وبوينج 777 إي آر، موضحاً أنه وبناء على ذلك لجأت الناقلة أخيراً إلى طلب شراء 50 طائرة من طراز إيرباص أيه 350. وقال كاظم إن طلبية طائرات بوينج 777 إكس والتي تتسلمها الناقلة خلال الفترة المقبلة تحل مكان طائرات بوينج 777 إي آر، مشيراً إلى أن تنويع الأسطول يزيد من كفاءة العمليات التشغيلية وتوفير أحدث المنتجات والخدمات التكنولوجية للمسافرين المتعاملين. وأشار إلى أن الطائرات ذات السعة المقعدية المتوسطة والمدى الكبير على غرار أيه 350 وبوينج 787 دريملاينر تمنح الناقلة مرونة عالية في تشغيل عملياتها الجوية، والقدرة على دخول أسواق متوسطة من حيث مستويات الطلب، فضلاً عن الكفاءة في التشغيل وتقليل تكاليف الوقود. وأشار إلى أن الناقلة تخدم حالياً 159 نقطة ومحطة دولية في قارات العالم الست، وتسعى خلال السنوات العشر المقبلة بحلول عام 2030 إلى رفع عدد الوجهات لنحو 300 محطة بما في ذلك محطات الرمز المشترك مع شركة فلاي دبي بموجب الشراكة التي تجمع بين الناقلتين منذ العام 2017، مشيراً إلى أن عدد الوجهات المشتركة بين الناقلتين حالياً يصل إلى 82 محطة. وأوضح أن دولة الإمارات تمتلك اتفاقيات للأجواء المفتوحة تغطي نحو 95% من دول وأسواق العالم الأمر الذي يساعد الناقلات على عمليات توسعة النمو المستقبلي بما يتوافق ومستويات الطلب المتوقعة، مشيراً إلى أن الجهود تتواصل لزيادة حقوق النقل الجوي إلى الأسواق والدول تفرض حدوداً على حجم السعة المقعدية التي يمكن تشغيلها إليها. وقال إن الناقلة تواصل مواكبة النمو في حركة المرور الدولية خصوصاً مع بروز أسواق جديدة وناشئة على خريطة النقل الجوي الدولي، لافتاً إلى أن طيران الإمارات تشغل رحلاتها إلى نحو 24 وجهة في القارة الإفريقية وتستهدف زيادتها بمعدل 10 محطات جديدة خلال السنوات المقبلة ضمن خطط التوسع المستقبلية، مضيفاً أن أفريقيا تندرج ضمن قائمة الأسواق التي نولي لها اهتماماً كبيراً. وقال إن طيران الإمارات لا تعتمد على الحرية الخامسة كأولوية لتشغيل رحلاتها فهي لا تزال تركز بشكل كبير على نموذج عملها الرئيس وهو تسيير رحلات بين نقطتين، لافتاً إلى أن الأمر يرتبط أحياناً بظروف التشغيل والتفاصيل الفنية لبعض الرحلات الجوية. وذكر أن طيران الإمارات تشغل رحلاتها إلى نحو 40 وجهة في أوروبا وتسعى خلال الفترة المقبلة لرفع حجم العمليات وافتتاح وجهات جديدة في أوروبا الشرقية إلى جانب منطقة شرق آسيا، لافتاً إلى أن الناقلة تتطلع إلى زيادة حجم عملياتها إلى السوق الهندية أيضاً . وأضاف أن حجم السعة المقعدية الأسبوعية بين دبي والهند تصل إلى نحو 130 ألف معقد 50% منها لطيران الإمارات وفلاي دبي، مشيراً إلى أن الهند سوق واعدة وترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية عريقة مع دولة الإمارات على مختلف المستويات ونسعى لكي يواكب الطيران والنقل الجوي بين البلدين النمو في المجالات الأخرى.
مشاركة :