تحت العنوان أعلاه، كتب رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية في حكومة السراج إلى روسيا، ولكن من أي منبر؟ وجاء في المقال: في الغرب وفي عدد من الدول العربية، تكتسب زخما حملة جديدة لشيطنة موسكو وسياساتها. فكما لو كانت تقوم بتصعيد النزاع الليبي لمصالحها الخاصة، بما في ذلك من خلال استخدام المرتزقة وطباعة النقود للحكومة "الشرقية" في البلاد. ولكن، هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها حكومة الوحدة الوطنية، إن لم يكن بأكملها، فمن خلال بعض وزرائها على الأقل، إلى جوقة انتقاد موسكو. فها هو وزير الداخلية في حكومة السراج، فتحي باشاغا، يجري خلال وجوده في واشنطن مقابلة مع "بلومبرغ"، يقول فيها إن الروس، في الوقت الذي تقاتل فيه الولايات المتحدة، بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية، "الدولة الإسلامية"، "يتدخلون في الصراع لصب الزيت في النار وتأجيجه بدلاً من البحث عن حل". دوافع "الشركاء الغربيين" بالنسبة لروسيا مفهومة تماما. فهم يخشون أن تنقل موسكو نجاحاتها في سوريا إلى ليبيا. ولكن، ليس واضحا تماما من أين لوزير الداخلية في حكومة السراج هذا الاندفاع. من غير المستبعد أن تحاول مجموعة مصراته الدخول مباشرة على خط الولايات المتحدة، لتزيح السراج غير الحاسم بما يكفي. ولهذا السبب، فهو في عجلة من أمره لإسعاد واشنطن على أمل أن يضغط البيت الأبيض على حفتر ويجبره على الموافقة بسرعة على استئناف المفاوضات التي لا تبدو لها نهاية. من المستبعد أن يجرؤ السراج، الحذر، على تصعيد في العلاقات مع روسيا، لإدراكه أن موسكو، في الواقع، تغض النظر عن علاقاتحكومتهالوثيقة مع الجهاديين والهياكل الإجرامية الصريحة. فقد أعلن الكرملين مرات عدة وأثبت في الممارسة العملية بأنه يحتفظ بعلاقات متساوية ومتوازنة مع كل من "حكومة حفتر الشرقية وحكومة السراج". وفي هذا الصدد، يرى رئيس فريق الاتصال المعني بالتسوية الداخلية الليبية، ليف دينغوف، أن الأمر لا يتعدى استفزازا عاديا يهدف إلى دق إسفين بين موسكو وحكومة الوحدة الوطنية بقيادة السراج. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :