كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن إصرار بعض المسئولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، على إتمام صفقة القرن، التي يشرف عليها صهر ترامب، جاريد كوشنر، رغم ما تعرضت له من انتقادات، على حد قولها. وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض تأخر في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه الصفقة بسبب الانتخابات التي شهدتها إسرائيل، وعدم الاستقرار السياسي، في الأراضي المحتلة، إلا أن الخلاف الجاري بين نتنياهو وجانتز يشير إلى إمكانية عقد انتخابات جديدة في مارس المقبل، يؤكد على ضرورة الكشف عن هذه الصفقة. وقالت الصحيفة إن صفقة القرن، التي لا تزال تفاصيلها غير معلومة وسرية، إلا أنها تميل بشدة نحو إسرائيل في العديد من القضايا الإقليمية والسياسية المتنازع عليها منذ فترة طويلة، بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية، وذلك مع استمرار الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة، حيث رفضوا عقد لقاءات مع كوشنر. ورأى خبراء بالولايات المتحدة أن محاولات ترامب المستميتة لإتمام هذه الصفقة، تأتي كنوع من محاولات كسب الناخبين، للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة. فيما قال آرون ديفيد ميلر، الزميل البارز في مؤسسة كارنيج للسلام الدولي الذي شغل منصب مفاوض سلام في الشرق الأوسط برئاسة رئيسي الطرفين: "أي خطة ترامب من المرجح أن تعيد صياغة سياسة الولايات المتحدة لجعل حل الدولتين مستحيلًا".