أحدثت إقالة نادي توتنهام الإنجليزي لمدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو جدلاً كبيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما أعلن النادي في وقت لاحق تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً للفريق اللندني بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2023-2024.وأثنى رئيس النادي على نجاحات مورينيو الذي بات توتنهام ثالث فريق إنجليزي يشرف عليه بعد تشلسي ومانشستر يونايتد.وثار جماهير ولاعبو الفريق ضد القرار، معتبرين أنه انتقاص لأفضل مدرب في تاريخ النادي.وقال رئيس النادي اللندني دانيال ليفي «جوزيه أحد أكثر المدربين تحقيقاً للنجاحات في كرة القدم بعد إحرازه 25 لقباً كبيراً خلال مسيرته»، وأضاف «لقد فاز بالألقاب مع جميع الأندية التي أشرف على تدريبها، نعتقد بأنه سيجلب الحيوية ويعيد الثقة بالنفس إلى اللاعبين».ولم يشرف مورينيو على أي فريق منذ إقالته من تدريب مانشستر يونايتد في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقال مورينيو «أنا فخور للانضمام إلى ناد يملك إرثاً كبيراً وأنصاراً شغوفين، النوعية الموجودة في تشكيلة الفريق وفي الأكاديمية تثيرني، العمل مع هؤلاء اللاعبين هو الذي جذبني إلى هذا المشروع».وكان مورينيو عمل في الفترة الأخيرة معلقاً تلفزيونياً لشبكتي «بي إن» و«سكاي سبورتس» البريطانية، وسيخوض توتنهام أول مباراة رسمية بإشراف مورينيو السبت ضد جاره وست هام في الدوري المحلي.ويأتي تعيين مورينيو بعد أقل من 24 ساعة على إقالة بوكيتينو الذي استلم تدريب توتنهام عام 2014 قادماً من ساوثمبتون، وخاض توتنهام 202 مباراة بإشراف المدرب الأرجنتيني ففاز في 113 مباراة وتعادل في 43 وخسر 46.ونجح بوكيتينو في إحداث نقلة نوعية في صفوف توتنهام حيث بات الفريق ينافس بقوة على اللقب (حل ثانياً عام 2017 وثالثاً عامي 2016 و2018) وشارك بشكل مستمر في دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة لا سيما أن النادي لم يكن يملك ميزانية ضخمة مقارنة مع كبار الدوري الإنجليزي، كما اضطر الفريق إلى خوض موسم بأكمله على ملعب ويمبلي عندما كان يشيد ملعبه الجديد الذي يتسع لـ 62 ألف متفرج وافتتحه في نيسان/إبريل الماضي.وسارع مهاجم توتنهام ومنتخب إنجلترا ديلي آلي إلى شكر بوكيتينو بقوله على حسابه على تويتر «لا يمكنني أن أشكر هذا الشخص كفاية، لقد علمني الكثير وأنا ممتن جداً لكل ما قام به من أجلي، حظاً سعيداً وآمل رؤيتك مجدداً يا صديقي».وكان لسان حال قائد الفريق وهدافه هاري كين مماثلاً بقوله «سأبقى ممتناً لك مدى الحياة لأنك ساعدتني على تحقيق أحلامي، لقد عشنا خمس سنوات ونصف سنة رائعة لن أنساها إطلاقاً».في المقابل، لم تلق إقالة بوكيتينو من منصبه رضا رابطة جماهير توتنهام وانتقدت سياسة رئيس النادي التي أوصلت النادي إلى ما هو عليه حالياً وقال في بيان رسمي «هل المدرب وحده المسؤول؟ ما مدى مسؤولية مجلس إدارة النادي فيما يتعلق بأجور اللاعبين والانتقالات وعدم رضا اللاعبين».وأضاف البيان «لقد عشنا مع بوكيتينو أفضل أوقاتنا كمشجعين، لقد جعل توتنهام قوة يخشى بأسها ونسج علاقة قوية مع أنصار الفريق، لن ننسى أبداً السعادة التي جلبها لنا».