احتفلت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، مساء أمس الثلاثاء بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام بالسفارة البريطانية بالقاهرة واستقبل السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلي الهيئات العاملة بمجال التنمية في مصر.وتأتي الاحتفالية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثلاثين لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل.وتأسست الهيئة عام 1919 في لندن، بالمملكة المتحدة على يد امرأة إنجليزية شابة تدعى إيجلانتين جيب، عندما أطلقت حملة رائدة لإنقاذ الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء أوروبا التي مزقتها الحرب آنذاك. وأكدت أن الأطفال يتمتعون بحقوق فردية، وكرست حياتها لمطالبة العالم بضمان حقوق الأطفال.وفي عام 1924 أثناء مؤتمر عصبة الأمم، قدمت جيب أول وثيقة لحقوق الطفل، وهي وثيقة قصيرة وواضحة أكدت فيها خمس حقوق أساسية لكل طفل "يجب أن يُطعم الطفل الجائع، ويجب توفير الرعاية للطفل المريض، وأن الطفل المتأخر يجب مساعدته، وتزويد الطفل المهمل بالاهتمام الكافي، وحماية الطفل اليتيم ومساندته". وأدت مجهوداتها إلى لفت أنظار العالم لحقوق الأطفال حتى صدور إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل في عام 1959. وبعدها تواصلت الجهود حتى صدر الإعلان العالمي لحقوق الطفل في عام 1989.وتواصل الهيئة حتى اليوم مهمتها مع الأطفال المعرضين للخطر في أكثر من 120 دولة. وقد تمكنت الهيئة على مدار المائة عام الماضية، من تغيير حياة أكثر من مليار طفل حول العالم.وتركز هيئة إنقاذ الطفولة مجهوداتها على توفير الصحة والتعليم والحماية للأطفال، وقد حققت الهيئة مع المنظمات غير الهادفة للربح العاملة في نفس المجال خلال العقدين الماضيين إنخفاضا في معدل وفيات الأطفال بمقدار النصف منذ عام 1990، بالإضافة إلى تقليل عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية بمقدار الثلث، وأصبح أكثر من 90 في المائة من الأطفال في العالم النامي مسجلون الآن في المدارس.و بدأت الهيئة عملها في مصر منذ عام 1982، وتعمل في 20 محافظة مختلفة في القاهرة الكبرى والدلتا وصعيد مصر. ووصلت مباشرة في عام 2018 إلى أكثر من 800,000 طفل وعائلاتهم، بالإضافة إلى 5.5 مليون مستفيد بشكل غير مباشر.وتعمل الهيئة الدولية بالشراكة مع الآخرين، حيث تتعاون مع الشركاء الحكوميين والمنظمات المحلية والدولية، والمجتمعات المحلية لتصميم وتقديم برامج نوعية لتعزيز حقوق الطفل وتطوير مجالات التعليم والصحة والحماية لجميع الأطفال وأسرهم.وقال السير جيفري آدامز: " ما بدأ كمبادرة من امرأة واحدة لإنقاذ الأطفال المعرضين للخطر قبل مائة عام تطور ليصبح منظمة رائدة في العالم تقدم دعمًا ملموسًا للأطفال المعرضين للخطر. وأضاف أن المملكة المتحدة تفخر بدعم جهود هيئة إنقاذ الطفولة لتوفير الرعاية الصحية والتعليم والحماية للأطفال في مصر وحول العالم. "وقال كيفن فيتزشارلز، المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة: "تفتخر هيئة إنقاذ الطفولة بالاحتفال بمرور 100 عام على خدمة الأطفال مع شركائها في مصر وحول العالم. لا يوجد شيء أكثر أهمية من ضمان أن تعيش أجيالنا الحالية والمقبلة في سلام وأمن وازدهار".وتطمح هيئة إنقاذ الطفولة بحلول عام 2030 أن لا يموت أي طفل بأسباب يمكن تجنبها قبل بلوغه سن الخامسة، وأن يحصل كل طفل على تعليم أساسي ذي جودة عالية وأن لا يتم التسامح مع أي شكل من أشكال الإساءة والعنف ضد الأطفال.
مشاركة :