مع نهاية موسم طويل مرّ على الجميع بتثاقل نظرالشدة المنافسة بعد دخول العربي والسالمية والجهراء بقوة هذا الموسم مع المتنافسين الثابتين طوال الاثني عشر عاما السابقة ومنذ موسم 2005/2004 وهما الكـويـت والقادسية...فإن دوري «فيفا» هذا الموسم كان الأصعب عن بقية المواسم السابقة بالأرقام والتحدي، ولم تنحصر المنافسة بين فريقين كما هي العادة طوال السنوات السابقة إلا في آخر خمس مراحل تقريبا بعد انحصارها ما بين العربي والكويت. وإذا رجعنا للأسباب المنطقية التي جعلت «العـمـيــد» الكويتاوي يستحق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق وبالدليل والأرقام نوجزها بالتالي: أولاً: وكما يقولون فإن البطل الحقيقي هو من يهزم منافسيه أولاً ولا ينّهزم منهم وليس من يستفيد من تعثر منافسيه، وهذا ما حدث مع «العـمـيــد» فقد فاز على منافسه المباشر العربي وهو ما منحه اللقب بالنهاية بسبب المواجهات المباشرة، وفاز أيضاً على بقية منافسيه القادسية مرتين وفاز وتعادل مع كاظمة والسالمية القوي هذا الموسم وتعادل مع الجهراء العنيد مبارتين ذهاباً وإياباً، وبذلك لم يُهزم البطل من منافسيه في الدوري. ثانياً: البطل الحقيقي هو من أنهى الموسم بلا هزيمة وهذا إنجاز نادر أن يتحقق في أغلب «دوريات العالم» وها هو برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وشيلسي وباريس سان جرمان والفرق الخليجية والعربية حققوا ألقابهم ولكن بعدد من الهزائم بينما «العـمـيــد» لم يتعرض للهزيمة أبداً طوال مشاركته في دوري «فيفا». ثالثاً: تعرض «العـمـيــد» لعدد من الاهتزازات التي تعصف بأي فريق ومع ذلك تجاوزها بنجاح مثل تغير الجهاز الفني مرتين وهما نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، وتغيير المحترفين بنسبة 75 في المئة، وتعرض عدد من نجومه لغيابات طويلة ومؤثرة لعدد كبير من المباريات ومع ذلك انتفض البطل وصمد وحصد ما كان يريده في النهاية. رابعاً: تعرض لاعبو «العـمـيــد» لإرهاق بدني كبير هذا الموسم بالمشاركة في خمس بطولات محلية وهي دوري فيفا «الذي توقف كثيراً، ودوري «الرديف» وكأس الاتحاد وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير، وأيضاً مشاركته الآسيوية المتعبة جداً بالتنقل من بلد إلى بلد والتكييف مع هذه الرحلات خلال 48 ساعة فقط وهم لاعبون هواة ! ومع كل هذا خرج لنا «العـمـيــد» بالأهم وهو تحقيق رقم صعب وإنجاز تاريخي وقياسي إعجازي لم يتحقق ويصعب تحقيقه بأنه حقق كل دوريات كرة القدم المحلية هذا الموسم 2015/2014 ابتداء من الفريق الأول ومن ثم الرديف والشباب والناشئين والأشبال والبراعم كذلك تحقيق بطولة كأس الاتحاد الكويتي ووصوله لنهائي كأس سمو ولي العهد وتحقيق المركز الثاني، وحقق أيضاً بطولة كأس الأشبال وثاني كأس الشباب. وحقق العـمـيــد إنجازاً فنياً آخر وهو ظهور عدد من النجوم الشباب الذين لفتوا الأنظار هذا الموسم مثل احمد حزام ويوسف الخبيزي وطلال جازع وحسين الحربي وشاهين الخميس ويعقوب الطراروة ومساعد طراد بالإضافة إلى تميز النجوم الصاعدين من الموسم الماضي وهم شريدة الشريدة وسامي الصانع وأحمد الصقر. وبالتالي فإن مثل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ بل هي سلسلة من الجهود التي أغلبها يكون خلف الكواليس متمثلة في إدارة احترافية راقية يقودها رئيس وأعضاء مجلس اداة النادي و أطقم فنية وادارية. ولا ننسى دور العلاقات العامة بنادي الكويت الرياضي بتسهيل جميع الاحتياجات لجميع اللعبات والفرق وعلى رأسها الفريق الأول لكرة القدم. كل هذه الدوافع والإنجازات تبلورت بوجود جهاز إعلامي قوي على مستوى الكويت وهو المركز الإعلامي بنادي الكويت الرياضي الذي من خلاله تصل جميع الأخبار والتغطيات والتصاريح والمعلومات الرسمية والصحيحة وغير المفبركة من قلب الحدث. عبد الرحمن الأنصاري مدير المركز الإعلامي بنادي الكويت
مشاركة :