الرياض، صنعاء - وكالات - اكدت قيادة التحالف لعملية «إعادة الأمل لليمن»، أمس، التزامها التام بالهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ ليل الثلاثاء الماضي رغم خرق الميليشيات الحوثية لها. واضافت القيادة في بيان صحافي انها تلتزم بالهدنة من خلال ضبط النفس مراعاة للأهداف السامية للعملية ولرغبتها في رفع المعاناة عن الشعب اليمني. واكدت انها تعلن عن هذه الخروقات رغبة منها في اطلاع الرأي العام والمجتمع الدولي على ما تقدم عليه الميليشيات الحوثية، وإيضاح أن ما أقدمت عليه هذه الميليشيات من خروقات، يهدف إلى إفشال الهدنة الإنسانية وإعاقة الجهود الإغاثية للشعب اليمني. واوضحت قيادة التحالف ان الميليشيات الحوثية اقدمت على خرق الهدنة من خلال اعمال على الحدود السعودية اليمنية وعلى مستوى المحافظات اليمنية. وقالت انه جرت محاولات تسلل من قبل تلك الميليشيات على الحدود السعودية ـ اليمنية اضافة الى اطلاق قذائف هاون وكاتيوشا وطلقات قناصة على مواقع ومناطق حدودية سعودية. وفي اليمن، قامت الميليشيات الحوثية كذلك باستخدام المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات باتجاه المدينة في محافظة الضالع اليمنية ومنازل المواطنين بشكل عشوائي، كما قامت بقصف مدينة مديرية لودر ومنازل المواطنين بكثافة نيران كبيرة وبشكل عشوائي والزحف على المدينة واحتلالها. وفي ما يتعلق بمحافظة عدن، قامت الميليشيات الحوثية بقصف صلاح الدين والبريقا بالمدفعية والكاتيوشا ومحاولة التقدم في اتجاه العريش والصولبان من خلال تحركات عسكرية. وفي محافظة تعز تم قصف المدينة الصينية ومنازل المواطنين بالمدفعية والدبابات حيث قتل عدد كبير من الأطفال والنساء في حين قامت الميليشيات الحوثية بالزحف نحو مديرية عسيلان. وأفادت مصادر يمنية محلية بتجدد الاشتباكات المسلحة أمس بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي في تعز. وقالت المصادر إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في حي المرور وحي الحصب، وشارع الستين في تعز المشرفة على الممر البحري الدولي باب المندب. وأضافت المصادر أن الجانبين استخدما الأسلحة الرشاشة والقذائف في هذه الاشتباكات، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك. وأشارت إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد مهاجمة الحوثيين عدة مواقع للمقاومة في المدينة في محاولة منهم السيطرة عليها. وأفادت مصادر قبلية يمنية بأن مسلحي الحوثي اختطفوا شيخا قبليا شمالي صنعاء. وقالت المصادر إن مسلحين حوثيين جاءوا على متن عربة عسكرية اختطفوا الشيخ القبلي المناهض لهم عدنان الحباري من أمام منزله في قرية حبار بمديرية أرحب شمالي صنعاء. وأضافت المصادر أن المسلحين نقلوا الشيخ القبلي على متن العربة العسكرية إلى جهة غير معلومة، من دون أن يعرف أسباب الاختطاف. وأكدت المصادر أن أسرة المختطف حملت الحوثيين مسؤولية اختطاف الشيخ القبلي وحذرت من تعرضه لأي خطر. الرباط لم تفقد «الأمل» بالعثور على طيارها في اليمن حياً الرباط - أ ف ب - اكدت الرباط، أمس، انها لم تفقد «الامل» في العثور على قائد المقاتلة المغربية التي تحطمت في اليمن الاحد الماضي حيا، مشددة على عدم وجود «اي دليل قاطع يدعم فرضية وفاته». وكان المتمردون الحوثيون في اليمن اعلنوا الاثنين انهم اسقطوا طائرة للتحالف بعد اعلان المغرب، العضو في التحالف، ان احدى طائراته فقدت اثر مهمة في هذا البلد. وعرض تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين حطام ما بدا انه طائرة تحمل العلم المغربي، اضافة الى جثة وسط هذا الحطام. وقالت القوات المسلحة المغربية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية أول من أمس انه «لم يتوافر أي دليل قاطع يدعم فرضية وفاة ربان الطائرة المقاتلة». واضافت ان «تحليل الصور التي أوردتها مواقع انترنت وشبكات اجتماعية أظهرت أن الأمر يمكن أن يتعلق بصور مركبة». وتابع البيان ان «عمليات البحث بمختلف الوسائل لا تزال متواصلة، وفي غياب أدلة مادية ملموسة فإن الأمل في العثور على الربان حيا يظل شاغلنا الأساسي». وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين العميد الركن احمد عسيري قد قال الثلاثاء ان سقوط المقاتلة المغربية وهي من طراز «اف-16» يعود الى خلل فني او خطأ بشري، نافيا ان يكون المتمردون اليمنيون اسقطوها. وأضاف: «نحن متأكدون تماما انه لم يتم اسقاطها»، مشيرا الى ان الطيار المفقود كان يتحرك مع طائرات اخرى ولم يسجل قادة هذه الطائرات «اي اطلاق نار من الارض» باتجاه الطائرة. وكانت عائلة الطيار ياسين بحتي (26 عاما) اعلنت الثلاثاء انها لا تزال تأمل بان يكون ابنها على قيد الحياة.
مشاركة :