شاركت اليوم الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة فى فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول "تعزيز دور المرأة فى مجتمعات ما بعد الصراع فى المنطقة العربية" الذى تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة الإنمائىUNDP وذلك بحضور السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمينة العامة المساعد ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والسفير إيفان سوركوس رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية و فرانسيس جاي الممثلة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء وسفراء الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وأيضا سفراء الاتحادالاوروبي هذا وتستمر فعاليات المؤتمر خلال يومى٢٠ -٢١ من نوفمبر الجاري.و أكدت الدكتورة مايا مرسى على أن مصر من الدول الرائدة على المستويين الاقليمى والدولى فى التفاعل مع أجندة المرأة فى السلم والأمن ، مشيرة الى ان إلى السلم ككلمة قائمة علي ردع العنف والكراهية ودعم عملية المصالحة وتستعمل في الحرب كلمة (هدنة) أو مباشرة بعد الحرب ، اما السلام فهو فترة تكميلية للسلم، اي بعد السلم يأتي السلام وهو الامن التام والاستقرار . وأشارت الى ان تنفيذ اجندة المرأة والامن والسلام يتطلب مشاركة المرأة في جهود السلام ليس فقط من حيث الاعداد والنسب المئوية ، ولكن ينبغي أن يتجاوز مشاركة المرأة التمثيل الرمزي وان تكون هذه المشاركة ذات معني وقيمة. وتشير الدراسات الي وجود ارتباط وثيق بين اشتراك المرأة في اتفاقات السلام واستمرارية ونجاح الاتفاق 35% استمرار الاتفاقات لمدة 15 عاما علي الاقل . و 25% استمرار الاتفاقات لمدة عامين. كما أشارت الى أن الأثر الاقتصادي للعنف والحروب يصل عالميًا الى 14.1 تريليون دولار بحسابات تعادل القوة الشرائية في عام 2018 .. ويعادل هذا الرقم ١١.٢% من النشاط الاقتصادي العالمي (الناتج الاجمالي العالمي) بما يعادل 1,853 دولار لكل شخص. وأوضحت ان مصر استبقت صدور القرار رقم ١٣٢٥ من خلال تفاعلها النشط في تسليط الضوء علي جسامة وخطورة الانتهاكات التى تعرضت لها النساء خلال عقد التسعينات فى كل من البوسنة ورواندا والصومال وأن أجندة المرأة والأمن والسلم يتم تطبيقها فى سياق دولى واقليمى ومحلي ويختلف تطبيقها من دولة الى اخرى ومن خلال محاور أساسية تتمثل فى الوقاية، الحماية والاغاثة حيث يتم العمل من خلال المحاور على أساس مبدأين المشاركة وتعميم منظور المساواة بين الجنسين،كما تؤكد مصر على أهمية الإلتزام بولاية المرأة فى السلم والأمن. حيث ان الخروج عن تللك الولاية والتطرق الى موضوعات أخرى سيفرغ الاجندة من محتواها وسيصعب تنفيذها مع مراعاة الخصائص الثقافية والإجتماعية لكل دولة ومنطقة جغرافية مع التأكيد على انخراط الداوائر الوطنية عند التنفيذ، كما تؤكد مصر خلال بياناتها المختلفة فى النقاش السنوى المفتوح لمجلس الأمن الدولى حول المرأة والسلم والأمن على أهمية تعزيز مشاركة المرأة فى المفاوضات وبناء قدراتها لتكون قادرة على المساهمة بفاعلية فى مفاوضات السلام كما سلطت الدكتورة مايا مرسى الضوء على شبكات النساء الوسيطات وإنشاء آلية تنسيق بين مختلف هذة الشبكات.وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن على المستوى الوطنى تبذل مصر قصارى جهدها للمساعدة فى أجندة المرأة والسلم والأمن كما كان الرئيس السيسي من أوائل الرؤساء الذين إنضموا الى دائرة الرؤساء المعنيين بمنع الاستغلال والإعتداء الجنسي في عمليات الامم المتحدة والتصدى لها عام ٢٠١٧ كما تقدمت مصر فى عام ٢٠١٦ بقرار للجمعية العامة بهدف استحداث بند بعنوان "الاستغلال الجنسى والاعتداء الجنسى" تنفيذا لسياسة عدم التسامح .كما أشارت الى ان مصر تعهدت خلال المؤتمر الوزاري لحفظ السلام الذى عقد فى الأمم المتحدة مارس ٢٠١٩بزيادة حفظة السلام من السيدات فى وحدات الشرطة بنسبة ١٠% بحلول عام ٢٠٢٠ ونشر وحدات مشكلة ضمن بعثة حفظ السلام والوصول القدرة التشغيلية الكاملة لوحدة fpu وقد وصل بالفعل عدد حفظة السلام من السيدات المصريات التى تم نشرهن ١٨ منهن ١٠ من ضابطات الصف كما نظمت مصر فى أكتوبر ٢٠١٨ بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك الاجتماع الأول لمناقشة تحالف النساء الوسيطات حول العالم لضمان تبادل الخبرات بين تلك الشبكات وتحقيق الاستفادة من التجارب ووصولا الى تعزيز ودعم مشاركة المرأة فى المفاوضات كما تشارك مصر بفاعلية فى عمل الشبكة الافريقية والمتوسطية وتدعم أيضا الجهود الرامية لانشاء الشبكة العربية للنساء الوسيطات كما انضمت مصر الى شبكة نقاط الإتصال الوطنية حول ملف المرأة والسلم والأمن التى أنشئتها أسبانيا .كما أشارت الى أن مصر اتخذت فى مايو ٢٠١٩ مبادرة لاعداد لخطة وطنية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والمجلس القومى للمرأة والمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام كما يلعب المجلس القومى للمرأة دورآ محوريا فى هذا الاطار من خلال الدورات التدريبية وورش عمل متخصصة على المستوى الوطنى والاقليمى " المرأة المصرية صانعة السلام ضد التطرف والارهاب "وبرنامج "معا فى خدمة الوطن " بالإضافة الى حملات طرق الابواب التى تقوم بالتوعيه والتعامل مع قضايا عديدة مرتبطة بالمرأة والأمن والسلم منها الارهاب والتطرف والتشدد الدينى .وشددت الدكتورة مايا مرسي على أن وصول المرأة الى مواقع اتخاذ القرار هو محور التأثير ، ووصول المرأة للمفاوضات في اتفاقية السلام هي القوة الناعمة والاستدامة ، كما ان وجود المرأة في الساحة السياسية هى الحماية لأجندة الامن ، ووجود الام الداعية لحماية الوطن من التطرف والأرهاب.واختتمت كلمتها بقول ان المرأة المصرية صانعة السلام ضد التطرف والإرهاب فتحية لنساء مصر.و ترأست الدكتورة مايا مرسى جلسة مشاركة المرأة فى مفاوضات السلام الحورات السياسية فى كل من دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية الفجوات والتحديات والدورس المستفادة وذلك بمشاركة الاستاذة خولة مطر نائبة المبعوث الخاص للأمين العام الى سورية والمستشارة نعيمة جبريل عضو الحوار السياسي الليبى بوساطة بعثة الامم المتحدة والسفيرة برجيتا هولست عضو شبكة النساء الوسيطات بدول الشمال والمستشارة لدى المجلس الاستشاري النسائي لمبعوث الامين العام لامم المتحدة الى سورية.
مشاركة :