اعتبرت منظمة العفو الدولية أن ضمان حماية الأفراد مما وصفته بتهديدات شركتي غوغل وفيسبوك على نفس درجة الأهمية كضمان الغذاء والملبس والمسكن. ما مناسبة جرس الإنذار هذا، وكيف شخصت المنظمة الحقوقية "مخاطر" الشركتين؟ أعلنت منظمة العفو الدولية أنها ترى في نموذج الأعمال الذي تقوم به شركتا غوغل وفيسبوك خطراً على حقوق الإنسان، وناشدت الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية اتخاذ إجراء حيال ذلك. وقال الأمين العام للمنظمة في ألمانيا ماركوس إن. بيكو بمناسبة تقرير للمنظمة سينشر غداً الخميس (21 تشرين الثاني/نوفمبر 2019): "مثلما يتعين على الحكومات ضمان حقوق المواطنين في الغذاء والملبس والمسكن، يسري ذلك أيضاً على وضع حد للنشاط الذي تقوم به هذه الشركات بدون مراقبة". وأرجعت المنظمة رأيها إلى أن شركتي غوغل وفيسبوك تسيطران على أهم القنوات التي يستخدمها مليارات الأشخاص عبر الإنترنت، موضحة أن شركة فيسبوك تضم أيضاً خدمات الدردشة "واتس آب" ومنصة الصور "إنستغرام". وأضافت أن منصة الفيديو "يوتيوب" تعد جزءا من شركة غوغل- كما يتم تطوير نظام التشغيل السائد في الهواتف الذكية "أندرويد" لدى شركة غوغل. وترى منظمة العفو الدولية مشكلة أيضاً في أن أشخاصاً يضطرون لفتح إمكانية الوصول إلى بياناتهم من أجل استخدام خدمات فيسبوك وغوغل. وجاء في تقرير المنظمة أن نموذج أعمال الشركتين يعتمد على "المراقبة في كل مكان"، وأضاف التقرير: "في أول خطوة، يتعين على المشرعين منع الشركات من ربط إمكانية الوصول لخدماتها بشرط ما كان المستخدمون يوافقون على جمع واستخدام بياناتهم الشخصية لأغراض دعائية". وانتقدت المنظمة أيضاً أن شركتي غوغل وفيسبوك تستخدمان بيانات المستخدمين التي تم الحصول عليها من أجل "تحقيق نتائج في مصلحة الشركة" بمساعدة الخوارزميات، موضحة أن ذلك يمكن أن يتمثل في إضفاء طابع شخصي على الدعاية، وحذرت المنظمة من أن هذه الخوارزميات يمكن أن تخل بحرية الرأي كأثر جانبي، ويمكن أن تؤدي إلى التمييز. خ.س/أ.ح (د ب أ)
مشاركة :