محمد مخاليف: التجربة الصينية للقضاء على الفقر استغرقت 40 عاماً من الجهود والكفاح

  • 11/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد مخاليف رئيس الدائرة الآسيوية بأمانة العلاقات الخارجية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الصين قدمت للعالم تجربة مثالية وفريدة لمكافحة الفقر، فمنذ عام 1978 حينما كان هناك 880 مليون مواطن صيني فى المناطق الريفية تحت خط الفقر، وحينما أدركت الحكومة الصينية خطر الفقر على مستقبل الصين، وواجبها في مساعدة أبناء وطنها، قدمت عدة برامج لمكافحته، حتى نجحت في تقليص عدد من هم تحت خط الفقر الدولي (1.9 دولار/ يوميا) ومساعدة الفقراء بالمناطق الريفية ليصبح عددهم اليوم حوالى 70 مليون مواطن صيني بعد 3 برامج، أولها في عام 1994 مرورا ببرنامج (2001-2010) و برنامج (2011-2020).وأوضح محمد مخاليف خلال اجتماع وفد حزب مستقبل وطن مع الحزب الشيوعي الصيني، أنه في الخمس سنوات السابقة فقط استطاعت تلك البرامج التي قدمتها الحكومة الصينية لبني وطنها أن تساعد 58.53 مليون صيني من سكان المناطق الريفية لتخطي حد الفقر العالمي، ولم تهدئ الحكومة الصينية و تكتفي بتلك النتائج والنجاح المبهر فقد أطلق الرئيس تشي جي بينغ بعام 2012 في المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني "هدف إنجاز بناء مجتمع الحياة الرغدة على نحو شامل بحلول عام 2020 بلا فقر" من خلال تدابير حازمة لمساعدة 70 مليون صيني ممن تبقوا تحت خط الفقر.وأضاف:تجربة مثالية وعظيمة استغرقت 40 عامًا من الكفاح والمجهودات ونحن كممثلين لحزب مستقبل وطن المصري نطمح جميعا لمشاركة تلك التجربة و أن نحذو حذو الصين لمساعدة المصريين لتخطي حاجز الفقر، وبالرغم من صعوبة المهمة ولكنها ليست مستحيلة وهي واجب وطني وفرض علي الـ 100 مليون مصري مساعدة بني وطننا ممن هم تحت خط الفقر العالمي.وأردف أمين الدائرة الآسيوية، وإذ إننا نعلم جيدا مدي إدراك الصين واجبها الدولي تجاه البلدان الشقيقة وحرصها على مكافحة الفقر بدول العالم النامي والإجراءات التي تتخذها لمساعدة ملايين الفقراء الذين يعانون من الأمية والمرض وعدم توافر المسكن الصحي وسوء التغذية وتردي الكثير من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات محدودة الدخل وسكان المناطق الريفية والمناطق العشوائية، وعقب: "إننا في مصر وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نعمل سوياً سياسة وحكومة علي النهوض بالمستوى المعيشي للمواطن المصرى وتوفير حد الكفاية له في ظل إطلاقه حملة "حياة كريمة" لتطوير وإحلال المناطق العشوائية ورفع المستوى الصحي والتعليمي والمادي لسكانها من خلال إجراءات حازمة لمكافحة الفقر بتقديم المساعدات المباشرة للفقراء وبرامج التعليم المجاني ومكافحة الأمية وبرامج الرعاية الصحية وبرامج دعم كامل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أنه خلال السنوات السابقة شهدت العلاقات الصينية المصرية تطورا ملحوظاً على كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والسياحية والثقافية والعسكرية والسياسية واثبتت تلك العلاقات قدرتها على حل المشاكل والقضايا الجوهرية لكلا الطرفين وأظهرت مدى التعاون بين مصر والصين ذلك التعاون الذى أجبر العالم للاستماع لوجهه النظر المصرية الصينية وأن الشعوب واجب عليها التلاحم والتعاون لمواجهة القضايا الإنسانية التى تؤرق سكان العالم وإقامة نظام دولى سياسي واقتصادي منصف وعادل قائم على احترام خصوصية كل دولة فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر. واستطرد قائلا:" اليوم أتينا ممثلي حزب مستقبل وطن المصري من مصر أم الدنيا مهد الحضارات إلى الصين وهي تبنى أعظم حضارات الجيل الرابع مؤكدين على مدى عمق العلاقات المصرية الصينية التي بدأت منذ فجر التاريخ بإنشاء أجدادنا طريق الحرير ومستمرة بالازدهار بمبادرة الحزام و الطريق التى تتبني مصر والصين تطويرها وإنجاحها. وواصل حديثه: ومنذ تلقينا الدعوة الكريمة للحضور اليوم من الحزب الشيوعي الصيني وهي دعوة بمثابة تجديد للعلاقات السياسية ونحن كحزب مستقبل وطن متحمسون لمزيد من التعاون وتبادل الرؤى بين الحزبين مصممين على أن يكون حزبي الشيوعي الصيني ومستقبل وطن المصرى هما منصة التعاون الجديدة بين البلدين من أجل مصلحة الشعب المصرى والشعب الصيني، وبناء عليه؛ نود أن نتشارك الرؤى من أجل مزيد من التعاون في تنفيذ بعض التوصيات التالية:-عقد بروتوكول تعاون بين الهيئة الدولية للقضاء على الفقر بالصين وحزب مستقبل وطن المصري يهدف تبني إجراءات مكافحة الفقر بمصر. -عقد بروتوكولات مصادقة وتعاون وتكامل بين محافظات مصر الصناعية المنتجة ومقاطعات الصين. -تأسيس جمعية صداقة بين حزبي الشيوعي الصيني و مستقبل وطن المصري. *عقد بروتوكول إتفاق للتفاهم والتعاون بين أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن ولجنة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني يلتزم فيها الجانبين وفق إطار التعاون بتنفيذ الآتي:-تطوير و تقديم الدعم الفني والتقني من خلال دورات تدريبية مشتركة. -تطوير أفق مشتركة من أجل أبرام أتفاق سياسي للشراكة و التعاون حول توحيد المواقف الدولية بين الطرفين لما يخدم مصلحة الحزبين. -عقد أجتماع سنوي بين الحزبين لتنسيق المواقف وتعزيز جهود التعاون بحضور ممثلين لمختلف اللجان النوعية بالحزبين. -تبادل مناهج الدراسة السياسية بين أكاديمية بايسه لإعداد الكوادر بالحزب الشيوعي الصيني و مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية و الإستراتيجية. -تدشين برنامج تبادل منح الدراسات السياسية والتنظيمية لأعضاء الحزبين. -السعي لتوجيه الحكومات الصينية و المصرية للتعاون بالمنظومة التعليمية و نقل تجربة المدارس الصينية لمصر وخاصة التعليم الفني و الصناعي و التكنولوجي. -تبادل الرؤي الاقتصادية بين اللجنة الاقتصادية بالحزب الشيوعي الصيني ولجنة الشؤون الاقتصادية بحزب مستقبل وطن المصري من أجل مصلحة الشعبين. وبدأ وفد من حزب مستقبل وطن زيارة إلى الصين، تلبية لدعوة الحزب الشيوعي الصيني ، وذلك في إطار تدعيم الدبلوماسية الحزبية، وتبادل الخبرات بين الحزبين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، من خلال فتح قنوات للحوار السياسي بين الحزبين ، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع الجانب الصيني للتشاور حول الملفات المتشابهة بين البلدين وعلى رأسها مكافحة الفقر.

مشاركة :