أوصى المشاركون في المؤتمر الخامس لندوة الثقافة والعلوم الذي عقد تحت عنوان المناهج الدراسية جسرنا إلى المستقبل، بأهمية تعزيز القدرات المعرفية والعمل على ترسيخ قيمة الابتكار في التعليم، واستثمار الدراسات العلمية في هذا الإطار، وإعداد الطلاب لاستيعاب علوم العصر. وأكد المشاركون أهمية الاعتناء بالمنهج الدراسي والمدارس ولغة التدريس لضمان وجود حاضنة ثقافية آمنة تعزز لدى الطالب هويته الوطنية، وجعل الولاء والانتماء أحد المعايير الأساسية لقياس جودة التعليم.. وبناء المناهج الدراسية بشكل تكاملي مع جميع المواد الدراسية، واستثمار المناسبات والأحداث التاريخية الوطنية، واستعراض عناصر البيئة المحلية وتاريخ الدولة لتوظيفها ضمن المناهج لتعزيز قيم التنشئة الوطنية. وأوصى المشاركون بأهمية الاعتناء بالبرامج والحصص الإثرائية التي تسهم في تعزيز معارف الطلاب، والعمل على تشجيع القراءة والاطلاع لتكوين المخزون اللغوي واللفظي والمعرفي لديهم، وتأكيد أهمية تعزيز اللغة العربية في التعليم واعتبارها لغة التدريس في التعليم العام والجامعي، والاعتناء بمهارات اللغة. ثقافة الحوار وأوصوا بتضمين المقررات الإسلامية بما يؤكد القيم والأخلاق والقبول بالآخر، وتعزيز ثقافة الحوار العقلاني المستنير، وحسن المعاملة والتسامح، والعمل على أن تتضمن المناهج نسقاً قيمياً يحقق الاتزان ويركز على جميع عناصر الهوية الوطنية. وكان المؤتمر ناقش عدة محاور منها: دور المناهج التعليمية في دعم استراتيجية الابتكار وتعددية المناهج ولغة التدريس وصياغة هوية وطنية متجانسة والمناهج الدراسية وتحديات الواقع والمستقبل ومناهج التربية الإسلامية ودورها في تعزيز منظومة القيم وبناء الوعي المستنير، والأنشطة اللاصفية والقراءة الخارجية ودورها في تعزيز العملية التعليمية. استراتيجية واستمع الحضور في بداية المؤتمر إلى كلمة معالي حسين الحمادي، وزير التربية، التي ركز فيها على أهمية المؤتمر وحسن اختيار عنوانه ومحاوره، لما للمناهج من أهمية قصوى في العملية التربوية، متمنياً الخروج برؤى وتوصيات تسهم في تطوير المناهج، وتقدم لواضعيها ما يساعدهم على إنجاز منهج قويم وثري يحقق الطموحات. كما استعرض معاليه جهود الوزارة في هذا المجال انطلاقاً من استراتيجية التعليم التي أطلقتها الحكومة، وقال إن الوزارة تسعى إلى تطوير المناهج وفق مراحل تتم مراجعتها للاستفادة من إيجابياتها والملاحظات التي ترد حولها. وفي كلمة ندوة الثقافة والعلوم التي ألقاها سلطان صقر السويدي، تم التركيز على حرص الندوة في كل مؤتمر على تناول القضايا التي تهم المجتمع على جميع الصعد، شاكراً للحضور مشاركتهم ومثمناً رعاية معالي الوزير للمؤتمر وحضوره. تنمية الإبداع ركز حضور المؤتمر الخامس لندوة الثقافة والعلوم على أهمية العلاقة بين الأنشطة الصفية واللاصفية، لما لها من أهمية في تنمية الإبداع واكتساب المهارات الحياتية، وأن التعلم ركيزة أساسية في بناء معارف الطلاب.. وعلى تأكيد أهمية أن تكون مبادرات تطوير التعليم التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في القمة الحكومية 2015، ركيزة أساسية لدعم استراتيجيات الابتكار في المناهج الدراسية، إضافة إلى تأكيد أهمية توافر إدارة تعليم اتحادية مركزية حازمة تشرف على التعليم العام والخاص في جميع مدارس الدولة، وأهمية وجود تقويم مركزي لمخرجات التعليم.
مشاركة :