اختتمت أمس الاول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر أبوظبي للترجمة الذي ينظمه مشروع (كلمة) التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت شعار (الترجمة الروائية الصعوبات والتحديات). وبعد سلسلة من الندوات وجلسات العمل وورشات العمل لأربع لغات مختلفة توصّل المؤتمرون إلى مجموعة من النتائج المهمة والإيجابية التي من شأنها تحسين واقع الترجمة وتحديد أسس لحل العديد من مشاكلها، من أهمها تأكيد جميع الحضور، من خبراء ومختصين ومتدربين، على ضرورة استمرار انعقاد مثل هذه المؤتمرات التخصصية على مدار العام، وضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب والناشر والمترجم، فضلاً عن أهمية عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التي تصدر عنها، وضرورة استمرار وترسيخ مؤتمر أبوظبي للترجمة كمنبر دراسي أكاديمي ليواصل المهام المنوطة به، وعلى رأسها تمكين المترجمين وبحث العقبات التي تواجههم ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة ككل. في ختام فعاليات المؤتمر الذي انعقد في سياق الريادة التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة كصلة وصل بين مختلف الحضارات والشعوب واللغات، شكر د. أحمد السقاف، مدير مشروع كلمة للترجمة، رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية للمؤتمر ومديري الورش الأربع د. محمد عصفور ود. زينب بنيانة ود. صديق جوهر ود. المؤمن عبد الله، على مساعيهم الجادة والسخية التي قدموها في إدارة ورش العمل وتعاونهم التام مع لجنة الإعداد للمؤتمر، كما أثنى على الطلاب والطالبات المشاركين على مثابرتهم الحضور والمشاركة بفاعلية في النقاشات وورش العمل وجلسات الحوار. ورفع جمعة عبد الله القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، باسمه وباسم المشاركين في المؤتمر ، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللقيادة الإماراتية الحكيمة التي رسمت بحكمتها ملامح الطريق الأفضل للوصول إلى أرفع عوالم المعرفة والثقافة والفنون والأدب. وتم التأكيد في نهاية المؤتمر على التزام الهيئة بالاستمرار بانعقاد المؤتمر العام المقبل ليواصل الدور المنوط به، واستمراره في عقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة من أجل تمكين المترجمين وبحث العقبات التي تواجههم ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة، والتشديد على ضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب إلى المترجم فالناشر، وضرورة عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس التي تصدر عنها.
مشاركة :