استقبل وزير السياحة المصري خالد رامي أمس، المواطن السعودي غالب هزاع الموجود في مصر حاليا بغرض السياحة، على خلفية قيام أحد المطاعم السياحية في مدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، بعدم السماح له بدخـول المطعم لارتـدائه الثوب. وقالت وزارة السياحة المصرية في بيان أمس، إن "الوزير أكد للضيف السعودي أنه كلف قطاع المنشآت الفندقية والسياحية بفتح تحقيق فوري في الواقعة"، مشيرا إلى أنه لا تهاون مع إدارة المطعم في توقيع الجزاء وفقا للقانون، وأن الوزارة لن تسمح بأية تجاوزات من قبل أية منشأة سياحية أو فندقية تجاه السائحين. وأعرب الوزير المصري عن أسفه الشديد قائلا إن "ما حدث يُعد واقعة فردية يتم التحقيق فيها، ولا تعبر إطلاقا عن نهج المصريين في استقبالهم وحفاوتهم بالأشقاء العرب، وإن مصر تفتح ذراعيها لكل العرب وتكن كل التقدير للمملكة السعودية ومواطنيها". من جهته، عبر السائح السعودي عن تقديره لاهتمام وزير السياحة المصرية بنفسه بالواقعة، وحرصه على استقباله بمكتبه، لافتا إلى أن مصر والسعودية نسيج واحد لشعبين بينهما رباط من الود والمحبة. وكان مقطع فيديو تم تداوله اليومين الماضيين في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر جدلا أمام أحد مطاعم مدينة زايد التابعة لمدينة السادس من أكتوبر بين موظف بالمطعم وعائلة سعودية، حيث رفض الموظف دخول السائح السعودي، وقال إن التعليمات لديه تقضي بعدم دخول الزبائن بالثياب، وحاول أحد الرواد المصريين الشرح للموظف بأن ذلك الأمر غير معقول، وأن الثوب هو الزي الرسمي في دول الخليج، كما أن للمصرين زيهم المعتاد. وأثار المقطع احتجاجات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى كثير من المستخدمين المصريين رفضهم تصرف الموظف الغريب، خاصة في ظل رغبة الحكومة المصرية في جذب السائح العربي، وأصبح المقطع خلال ساعات مادة لبعض برامج التوك شو. وعقب اطلاع المسؤولين في وزارة السياحة على المقطع المصور، استنكر رئيس اتحاد الغرف السياحية في مصر إلهامي الزيات الموقف، وأكد أن السائح العربي والسعودي خاصة محل ترحيب خاص في مصر، مؤكدا أن لجنة عاجلة تم تشكيلها وقفت على المطعم الذي دارت فيه الواقعة، وأن إجراءات حاسمة ستتم بشأنه، مؤكدا أن عقوبات تنتظر إدارة المطعم ربما تصل إلى الإغلاق وسحب الترخيص، مشيرا إلى القانون يقتضي التحقيق أولا قبل اتخاذ القرار. إلى ذلك، ذكرت إحصاءات رسمية أن السياحة السعودية إلى مصر ارتفعت بنسبة 150% خلال الربع الأول من العام الحالي، إذ بلغ عدد السائحين السعوديين الذين زاروا مصر خلال تلك الفترة نحو 91.8 ألف سائح. في مقابل 32.2 ألف زاروها في الفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت التقارير أن المملكة تصدرت أكثر المناطق إيفادا السائحين إلى مصر بنسبة 37.5%، تلتها منطقة أوروبا الوسطى بنسبة 25%، أما النسبة المتبقية فكانت من نصيب منطقة الشرق الأوسط.