الفيصل: العالم موعود بصحراء ساحرة ومسار تاريخي لـ«رالي داكار»

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عن التفاصيل النهائية لمسار سباق «رالي داكار السعودية 2020»، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخ القارة الآسيوية في الفترة من 5 إلى 17 يناير (كانون الثاني) المقبل.جاء ذلك في مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة الفرنسية، باريس، أمس، بحضور ديفيد كاستيرا المدير العام لـ«رالي داكار»، وممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي والصحافيين والسائقين.وكشف المؤتمر الصحافي عن المسافة التي يمتد فيها «رالي داكار السعودية 2020»، الذي يبلغ 7800 كيلومتر من صحراء المملكة الواسعة وغير المكتشفة، حيث ستكون نقطة الانطلاق من جدة عروس البحر الأحمر تسير خلالها الفرق مسافة 752 كيلومتراً عبر الكثبان السريعة المتعرجة، قبل أن يستمر التحدي الصعب إلى الشمال لقرابة الـ900 كيلومتر، عبر مشروع البحر الأحمر، حتى يصل إلى مدينة «نيوم» المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها، بارتفاع 1400 متر. يمرّ بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في «رالي داكار السعودية 2020» بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلومتراً خلال رحلتهم الصعبة من «نيوم» إلى العلا، في المرحلة الرابعة من السباق، قبل أن يتوجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المتحدر صوب الرياض.ويحصل المتسابقون على يوم راحة في العاصمة قبل أن تُستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي من حيث المسافة، حيث يمضي المشاركون في طريقهم لمسافة 741 كيلومتراً، وينعطف مسار السباق تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة، قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقاً تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي ثم الاقتراب نحو خط النهاية في القدية (الوجهة المتخصصة في الترفيه والثقافة والرياضة)، التي ستشهد تتويج الفائز بـ«رالي داكار السعودية 2020».من جانبه، أكد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة أن استضافة حدث بحجم «رالي داكار»، يظهر مدى شعبية رياضة المحركات وعشق الجمهور السعودي لها، حيث قال: «نعتز بشدة بأن ينطلق الفصل الثالث من مغامرة (رالي داكار)، من هنا في المملكة، وأن نستضيف السباق في قارة آسيا للمرة الأولى على الإطلاق».وأضاف: «سيستمتع عُشّاق رياضة المحركات بمختلف التضاريس الطبيعية لوطننا، ولديّ ثقة في أن هذا المسار سيكون أحد أفضل المسارات بتاريخ (رالي داكار)، كما سيشكل فرصة رائعة للعالم لكي يرى المملكة بحق، ويلتقي مع شعبها المضياف الذي يملأه الطموح والإصرار والاحترافية في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية».من جهته، قال الأمير خالد الفيصل: «ستكتب المملكة و(رالي داكار) معاً فصلاً جديداً من الإنجازات في عالم رياضات المحركات، فصلاً سيكون عنوانه (تحدي اكتشاف موقعٍ جديدٍ)، بكل تفاصيله».وأضاف: «نريد للعالم أن يرى صحراءنا الساحرة التي تنتظر كتابة العديد والعديد من قصص المغامرات، نريد للعالم أن يرى كرم الشعب السعودي المضياف، الذي يستعد للترحيب بالعالم في بلادنا لكي يطلع على رؤيتنا وقدراتنا على تنظيم أكبر الأحداث العالمية».وفي تعليقه عن الثقل الذي يحمله الاشتراك في «رالي داكار»، وإنهاء التحدي الشاق، قال ديفيد كاستيرا المدير العام لـ«رالي داكار»: «يُعتَبَر عبور خط النهاية لـ(رالي داكار) حلماً لكل المشاركين، قد يحققه البعض منهم في محاولتهم الأولى، وقد يخيب ظنهم وتتحطم آمالهم، ولكن بالنهاية تؤدي المثابرة والتخطيط الجيد لتحقيق النتائج المرجوة، وتكون حالة السعادة التي تنتاب السائقين والملاحين سبباً كافياً لإرضاء المنظمين».وأضاف: «لطالما سعى (رالي داكار) في أفريقيا ثم أميركا الجنوبية والآن في هذا الفصل الجديد في المملكة العربية السعودية لمصاحبة المتنافسين في مهمتهم ورحلتهم الكبرى، فردود الفعل التي تعتري وجوه المشاركين تمنحنا صورة واضحة عن الإنجاز الذي يسعون إلى تحقيقه في هذه النسخة من الرالي».يُذكر أن المتسابقين في «رالي داكار السعودية 2020» سيكونون من 62 دولة وست قارات حول العالم، للمشاركة في استكشاف التضاريس الفريدة للنسخة الأولى التي تُقام في قارة آسيا، ويضمّ السباق خمس فئات للمركبات المشاركة، وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات، وكذلك «الباغي المفتوحة» و«سايد باي سايد».

مشاركة :