المجلس الرئاسي الليبي يدعو مجلس الأمن لردع حفتر

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - وكالات : دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ «موقف حازم ورادع» تجاه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على خلفية قصف جوي جديد على مدينتي طرابلس ومصراتة، تسبب بخسائر بشريّة. وتشنّ قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وتقصف بشكل متواصل وعشوائي منشآت ومناطق مدنية في العاصمة، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا. وأدان المجلس الرئاسي، في بيان، «القصف الجوي الإرهابي بطيران أجنبي، الذي استهدف ليلة أمس المخازن الرئيسية لجهاز تطوير المراكز الإداريّة في مصراتة». وأضاف إن «هذا العمل الإرهابي لمجرم الحرب وميليشياته (يقصد حفتر) يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإرهابية على المطارات والمستشفيات والمدارس والمقار الحكومية والممتلكات العامة والخاصة». وتابع إن أحدث هذه الاعتداءات هو «القصف الجوي لمصنع المواد الغذائية بمنطقة وادي الربيع في طرابلس الاثنين، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الليبيين والعرب والأجانب». ودعا المجلس الرئاسي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى أن «تتحمّل مسؤوليتها في دعوة مجلس الأمن الدولي لتفعيل قراراته واتخاذ موقف حازم ورادع تجاه مجرم الحرب وميليشياته». واعتبر أن تلك الجرائم «تعبّر عن تخبط ويأس وجنون (حفتر) بعد فشل ميليشياته في تحقيق أي تقدم على الأرض، وإحباط قوات الجيش الليبي والقوة المساندة لأهدافه باحتلال العاصمة والسيطرة على الحكم وإعادة الحكم الشمولي للبلاد». وأحبط هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع المستمر منذ عام 2011. ومن المقرر أن تحتضن برلين، في 20 ديسمبر المقبل، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا، بمشاركة العواصم الإقليمية والدولية المعنيّة. ميدانياً أعلنت قوات حكومة «الوفاق الوطني» الليبية، أمس، سقوط طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس)، أثناء محاولتها استهداف العاصمة طرابلس. جاء ذلك حسب ما نقله المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق، على فيسبوك، عن المتحدث باسم قوات الوفاق محمد قنونو. وقال قنونو ، إن «معلومات أولية (وردت) عن سقوط طائرة تابعة لحفتر في محيط منطقة سوق الأحد بترهونة». وأضاف بأن الطائرة سقطت خلال محاولتها استهداف العاصمة طرابلس. في المقابل، قالت صفحات مؤيدة لقوات حفتر بمواقع التواصل، إن الطائرة تتبع للوفاق، في حين لم يصدر بيان رسمي عن قوات حفتر. وتحدث رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري عن سير العمليات التي تقودها التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، لصد الهجوم المتواصل الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائلاً إن «عملية بركان الغضب تحقق تقدماً يومياً على جبهات القتال، وتكبد حفتر خسائر فادحة». وقال المشري، «إن الوضع العسكري لقوات الوفاق جيد، وتجاوزنا مرحلة صد الهجمة، ومرحلة الدفاع، والآن دخلنا مرحلة إنهاء هذا العدوان». وأضاف: «هناك مدن ومحاور تم تحريرها بالكامل، كمدينة غريان التي كانت تعد مركز قيادة عمليات حفتر، ومنطلق عملياته على طرابلس». وقال المشري إن قوات حكومة الوفاق «لديها تخوف حقيقي من دخول ترهونة، متمنياً أن تحل بالطرق السلمية، فدخول قواتنا بالقوة هناك له عواقب وخيمة».

مشاركة :