دعا باحثون في مؤتمر عقد بالبرلمان الأوروبي إلى اتخاذ موقف مشترك إزاء السياسات التركية سواء في الداخل أو في دول الجوار. واستعرض الباحثون التحديات التي تقف أمام العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لا سيما بعد العدوان الأخير على شمال سوريا والأنشطة التركية في التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط. وقال مارك أوتي، رئيس مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هناك حدثان ساهما في اتساع الهوة بين الطرفين، أولهما العدوان التركي الأخير على شمال سوريا الذي وضع أمن المنطقة تحت التهديد، أما الثاني فهو بشأن التجاوزات السياسية داخل تركيا، وخصوصا حين قرر ائتلاف حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان عدم الاعتراف بالهزيمة في انتخابات إسطنبول واعتبار النتيجة غير صالحة. وأوضح الصحفي التركي جان دوندار أن تجاهل القانون الدولي وحالة حقوق الإنسان في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب في صيف 2016 أصبحت مصدر قلق لأوروبا، ما دفع باحثون إلى البحث عن طريق لتسيير الحوار بين مسؤولين وحقوقيين وأكاديميين للخروج برؤية بشأن مستقبل هذه العلاقات. وتظل تصرفات أنقرة هي ما يعقد العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي كطرف إقليمي واسع وفاعل ومؤثر. ويشير باحثون إلى أن هناك تصور سائد في أوساط المؤسسة الأوروبية يرى ضرورة بلورة موقف مشترك يحث أنقرة على تغيير سلوكها وردع أي ابتزاز تركي بشأن قضايا الهجرة إلى أوروبا عبر البوابة التركية.
مشاركة :