«تقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2019»: طالبان الأكثر عنفاً وخطر اليمين المتطرف الأوروبي في تصاعد

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

احتلت جماعة طالبان المركز الأول كأكثر جماعة إرهابية دموية في العالم، تسببت في 38% من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب في العام الجاري، بحسب تقرير «مؤشر الإرهاب العالمي 2019»، الذي تصدره منظمة الاقتصاد والسلام IEP، لتتفوق بذلك على تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أعلن التحالف الدولي العام الماضي القضاء عليه، وطرده من المناطق الواسعة التي احتلها بالعراق وسوريا في السنوات الأربع الماضية.وأشار التقرير إلى أن الإرهاب مازال يمثل تهديداً أمنياً عالمياً، حيث سجلت 71 دولة على الأقل مقتل شخص واحد بسبب عمليات إرهابية.وتصدرت أفغانستان قائمة الدول الأكثر تضرراً بالإرهاب بتسجيل أكثر من 7 آلاف حالة وفاة.بينما كان تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤولاً عن 1328 وفاة، وهو الرقم الذي يعتبر تراجعاً كبيراً عن الأرقام التي سجلها التنظيم في السابق، ليعد العام الجاري الأول الذي لا يتربع فيه داعش على قائمة أكثر المنظمات الإرهابية فتكاً منذ العام 2014.وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2019 (GTI)، انخفضت الوفيات الناجمة عن الإرهاب للعام الرابع على التوالي، بعد أن بلغت ذروتها في 2014. وبلغت نسبة الانخفاض 52% منذ العام 2014، حيث تراجع عدد ضحايا العمليات الإرهابية من 33.555 إلى 15.952.كما انخفضت الوفيات في أوروبا بنسبة 70%، مع تسجيل أوروبا الغربية لأدنى عدد من الحوادث منذ عام 2012.ورصد التقرير زيادة في الإرهاب اليميني المتطرف للعام الثالث على التوالي في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، حيث ارتفع عدد الوفيات بنسبة 52% في عام 2018. واستمر هذا الاتجاه حتى عام 2019، مع 77 حالة وفاة نهاية سبتمبر 2019.وقال ستيف كيليا، الرئيس التنفيذي لمنظمة الاقتصاد والسلام: «أدى ازدياد النشاط الإرهابي في أفغانستان، إلى جانب إنهاء النزاعات في سوريا والعراق، إلى تفوق «طالبان» على «داعش» كأكثر الجماعات الإرهابية فتكاً في العالم. كما كان انهيار «داعش» أحد العوامل التي سمحت لأوروبا الغربية بتسجيل أقل عدد من الحوادث منذ عام 2012، مع عدم وقوع وفيات تنسب إلى المجموعة في عام 2018. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال متقلباً، مع استمرار المجموعات الصغيرة المتعاطفة مع فلسفات «داعش» تاركة احتمال وقوع المزيد من الهجمات في أوروبا».وأضاف: «بالنسبة لأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأوقيانوسيا، ارتفع خطر الإرهاب السياسي اليميني المتطرف خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تأثرت 19 دولة بالهجمات بهذه الفترة في هذه المناطق، وزادت الهجمات اليمينية المتطرفة بنسبة 320% بين عامي 2014 و 2018. واستمر هذا الاتجاه في عام 2019، مع 77 حالة وفاة تعزى إلى إرهاب اليمين المتطرف من بداية العام حتى نهاية سبتمبر. على عكس «المتطرفين الإسلاميين» الذين لم يزعم أي من مرتكبيه في عام 2018 أنه عضو في جماعة إرهابية منظمة، مما يجعل من الصعب على المنظمات الأمنية منع مثل هذه الهجمات.وبحسب التقرير، رافق تراجع العمليات الإرهابية انخفاض التأثير الاقتصادي العالمي للإرهاب، حيث تراجع بنسبة 38% ليصل إلى 33 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي. مقارنة بأشكال العنف الأخرى مثل القتل، والنزاع المسلح، والنفقات العسكرية. ليشكل الإرهاب نسبة مئوية صغيرة من إجمالي تكلفة العنف العالمية، والتي كانت تساوي 14.1 تريليون دولار أمريكي في عام 2018. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون التأثير الاقتصادي الحقيقي للإرهاب أعلى من ذلك بكثير، لأن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار الآثار غير المباشرة على الأعمال والاستثمار، والتكاليف المرتبطة بالأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب.وحدد التقرير قائمة الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب العالمي 2019، كالتالي: أفغانستان، العراق، نيجيريا، سوريا، باكستان، الصومال، الهند، اليمن، الفلبين، ثم الكونجو الديمقراطية.

مشاركة :