توصلت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون من جامعتي مانشستر، وشيفيلد، إلى أن تناول أنواع شائعة ورخيصة من عقاقير علاج التهاب المفاصل يمكنها إيقاف انتشار سرطان الثدي، والحيلولة دون انتقاله إلى أعضاء أخرى.وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة«نيتشر كوميونيكشنز» إلى نجاح التجارب التي أجريت على القوارض، وتراجعت فيها فرص انتشار سرطان الثدي بمقدار الثلثين، ليشكل ذلك بادرة أمل جديدة لعلاج آلاف السيدات اللاتي يلقين حتفهن كل عام بسبب انتشار الأورام من الثدي إلى مناطق أخرى لتصبح أكثر فتكاً مثل المخ أو الرئتين أو الكبد أو العظام.الطبيبة راشيل آير، من جامعة مانشستر، والمؤلف المشارك للدراسة، أشارت إلى أن استخدام بعض أدوية علاج التهاب المفاصل نجح في تثبيط بروتين «إنترلوكين 1ـ بيتا» الذي يطلقه نخاع العظام، والذي يشجع الخلايا السرطانية في الثدي على تكوين أورام ثانوية. وقالت«ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي عندما تنتشر هذه الخلايا إلى العظام والأعضاء الأخرى. في بريطانيا تتوفى سنوياً 11500 سيدة، و276000 في الولايات المتحدة نتيجة لذلك، ما يجعله السرطان الأكثر شيوعاً في البلدين».وأضافت«مازلنا بحاجة إلى مزيد من العمل لفهم كيف يمكن أن تتفاعل عقاقير التهاب المفاصل مع الجهاز المناعي وعلاجات السرطان الأخرى».
مشاركة :